[مسألة: 2 يعتبر في التعقيب أن يكون متصلا
بالفراغ من الصلاة على وجه لا يشاركه الاشتغال بشيء آخر]
مسألة: 2 يعتبر في التعقيب أن يكون متصلا بالفراغ من الصلاة على
وجه لا يشاركه الاشتغال بشيء آخر كالصنعة و نحوها مما تذهب به هيئته عند
المتشرعة، و الاولى فيه الجلوس في مكانه الذي صلى فيه و الاستقبال و الطهارة، و لا
يعتبر فيه قول مخصوص كما عرفت. نعم لا ريب في أن الأفضل و الأرجح ما ورد عنهم
عليهم السلام فيه من الأدعية و الأذكار مما تضمنته كتب الدعاء و الاخبار خصوصا
بحار الأنوار، و هي مشتركات و مختصات، و نذكر نبذا يسيرا من المشتركات:
فمنها: التكبيرات الثلاث بعد التسليم رافعا بها يديه على هيئة
غيرها من التكبيرات.
و منها: تسبيح الزهراء عليها السلام الذي ما عبد اللَّه بشيء من
التحميد أفضل منه، بل هو في كل يوم في دبر كل صلاة أحب الى الصادق عليه السلام من
صلاة ألف ركعة في كل يوم، و لم يلزمه عبد فشقي، و ما قاله عبد قبل أن يثني رجليه
من المكتوبة إلا غفر اللَّه له و أوجب له الجنة. و هو مستحب في نفسه و ان لم يكن
في التعقيب.
نعم هو مؤكد فيه، و عند ارادة النوم لدفع الرؤيا السيئة. و لا يختص
التعقيب به في الفرائض، بل هو مستحب بعد كل صلاة، و كيفيته أربع و ثلاثون تكبيرة،
ثم ثلاث و ثلاثون تحميدة، ثم ثلاث و ثلاثون تسبيحة. و يستحب أن يكون تسبيح الزهراء
عليها السلام بل كل تسبيح بطين القبر الشريف و لو كان مشويا، بل السبحة منه تسبح
بيد الرجل من غير أن يسبح، و يكتب له ذلك التسبيح و ان كان غافلا، و الاولى
اتخاذها بعدد التكبير في خيط أزرق. و لو شك في عدد التكبير أو التحميد أو التسبيح
بنى على الأقل ان لم يتجاوز المحل، و لو سها فزاد على عدد التكبير أو غيره رفع
اليد عن الزائد و بنى على الأربع و ثلاثين أو الثلاث و ثلاثين، و الاولى أن يبني
على واحدة ثم يكمل العدد.
و منها: قول «لا إله إلا اللَّه وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و
أعز جنده و غلب الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء
قدير».
و منها: «اللهم صل على محمد و آل محمد و أجرني من النار و ارزقني
الجنة