[مسألة: 11 مناط الجهر و الإخفات ظهور
جوهر الصوت و عدمه لا سماع من بجانبه و عدمه]
مسألة: 11 مناط الجهر و الإخفات ظهور جوهر الصوت و عدمه لا سماع
(1) من بجانبه و عدمه، و لا يجوز الإفراط في الجهر كالصياح، كما أنه لا يجوز في
الإخفات بحيث لا يسمع نفسه مع عدم المانع.
[مسألة: 12 يجب القراءة الصحيحة]
مسألة: 12 يجب القراءة الصحيحة، فلو صلى و قد أخل عامدا بحرف أو
حركة أو تشديد أو نحو ذلك بطلت صلاته، و من لا يحسن الفاتحة أو السورة يجب عليه
تعلمهما.
[مسألة: 13 المدار في صحة القراءة على أداء الحروف من مخارجها على
نحو يعده أهل اللسان مؤديا للحرف الفلاني دون حرف آخر]
مسألة: 13 المدار في صحة القراءة على أداء الحروف من مخارجها على
نحو يعده أهل اللسان مؤديا للحرف الفلاني دون حرف آخر، و مراعاة حركات البنية، و
ما له دخل في هيئة الكلمة، و الحركات و السكنات الاعرابية (2) و البنائية على وفق
ما ضبطه علماء العربية، و حذف همزة الوصل في الدرج كهمزة أل و همزة «اهدنا»، و
إثبات همزة القطع كهمزة «أنعمت». و لا يلزم مراعاة تدقيقات علماء التجويد في تعيين
مخارج الحروف، فضلا عما يرجع الى صفاتها من الشدة و الرخاوة و الاستعلاء و
الاستفال و التفخيم و الترقيق و غير ذلك، و لا الإدغام الكبير و هو إدراج الحرف
المتحرك بعد إسكانه في حرف مماثل له مع كونهما في كلمتين مثل «يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ»
بإدراج الميم في الميم، أو مقارب له (3) و لو في كلمة واحدة ك «يَرْزُقُكُمْ» 10: 31 و «زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ»
بإدراج القاف في الكاف و الحاء في العين، بل و لا بعض أقسام الإدغام الصغير كادراج
الساكن الأصلي فيما يقاربه ك «مِنْ رَبِّكَ» 2: 147 بإدراج النون في الراء. نعم الأحوط مراعاة المد اللازم، و هو ما
كان حرف المد و سبباه- أعني الهمزة و السكون- في كلمة واحدة، مثل «جاء و سوء و
جيء و دابة و ق و ص»، و كذا ترك الوقف على المتحرك و الوصل مع السكون و إدغام
التنوين و النون الساكنة (1) الأحوط اعتبار عدم سماع البعيد في
الإخفات و سماع القريب في الجهر كما هو المتعارف فيهما.
(2) و التشديد و المد الواجب فيما يتوقف عليه أداء الكلمة صحيحة.