responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63

والعسكري في حالة جيدة من هذه الناحية.. بالرغم من أن الخلفاء كانوا يحاولون السيطرة على انتشار الحالة الشيعية باعتقال الأئمة أو حتى قتلهم!.

كان الأمر يسير بهذا الوضع: الخلافة العباسية تسير إلى الضعف، والحالة الشيعية في بغداد تزداد قوة!.

بغداد أيام البويهيين:

سيطر البويهيون على بغداد في سنة 334 هـ. وكانت لهم الدولة العظيمة التي باهى الإسلام بها سائر الأمم[1] وكانوا ملتزمين بالتشيع بشكل عميق مع أنهم لم يضغطوا على المذاهب الأخرى وحرصوا على تشجيع علماء الشيعة حتى نقل أن عضد الدولة كان يزور الشيخ المفيد كبير علماء الشيعة في منزله ويعظمه..

وتشكلت مناطق سكانية شيعية خالصة إلى ذلك الوقت مثل منطقة الكرخ، وكانت المظاهر والشعائر الدينية الشيعية في بغداد تقام على قدم وساق.. فقد أقيمت مراسم يوم عاشوراء في بغداد علنا في العاشر من عام 352 هـ، وأمر معز الدولة بتعطيل الأسواق في ذلك اليوم.

ويرى الباحث رسول جعفريان[2] أن من أسباب ركون قسم من أهل بغداد إلى التشيع، وحصول تغييرات في تركيبتها المذهبية، التطرف الذي أبداه الحنابلة في المسائل.. فقد اصطدموا بالطبري مع كونه سني المذهب!.

إن بقاء البويهيين في بغداد لمدة تزيد على قرن من الزمان كان



[1] تاريخ ابن خلدون: ج4، ص420.

[2] تاريخ الشيعة في ايران: ص 280.

نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست