responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 176

- فمن البداية كما ذكرنا، وجدنا أن الصور النمطية التي يراها الكثير من الشيعة للعلماء، هي صور في غاية الرفعة والعلو وهي صور الأئمة :، ويطلبونها مع علمهم بأنها غير ممكنة.. صورة إمام الجماعة في ذهنه هي صورة المقدس الأردبيلي أو السيد بحر العلوم! وصورة القائد الاجتماعي هي صورة الإمام المعصوم أو من هو دونه بقليل!!.

بالطبع هذا الأمر عندما يكون في حدود الجوانب العلمية والأخلاقية، فإنه يكون نافعا إذ يشحذ العزيمة عند الجميع حتى يصلوا إلى ذلك المستوى العالي.

ولكن عندما يتم تحكيمه في أمر العمل الاجتماعي والإدارة السياسية كشرط واجب في من يتصدى للعمل ذاك، تكون النتيجة أن لا يوجد هذا القائد، ويترتب عليه أن يبقى المجتمع الشيعي عندنا في شكوى دائمة من انعدام القيادات.إذ أن المواصفات العالية التي يتم اشتراطها في أبسط الأمور تجعل القضية خاضعة لقاعدة (كلما كثرت القيود قل الموجود).

الصحيح هو أن ينظر إلى كل مجال، وما يتطلبه من مواصفات ضرورية، وتبقى باقي الصفات في دائرة الكمال والاستحباب.

- من نتائج هذه المشكلة، أن المجتمع هذا لا يستطيع أن يضع خططا تدريجية لأهدافه، ولذلك لا يستطيع استثمار الظروف والمتغيرات.

أما أنه لا يستطيع أن يضع تلك الخطط التدريجية فلأنه لا يرى الأهداف البسيطة أهلا لأن يطالب بها، بل هو يعيش على عقلية (إما كله أو خله) كما هو في المأثور الشعبي و(لنا الصدر دون العالمين أو القبر)..وإذا لم يرها تستحق المطالبة ولا النضال من أجلها فكيف يضع خططا تدريجية


نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست