responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60

فإذا كانت في الجاهلية تسمى بالطاهرة، فما ظنك بها في الإسلام، فكيف إذا صارت زوجة لرسول الله 6؟! خصوصاً أن الجاهلية لم تكن تنظر إلى كثير من الانحرافات نظرة سيئة، فإننا نجد أن مثل أبي سفيان يأتي بشكل واضح ويقول لأحدهم التمس لي بغيًّا[1]. وهكذا كانت بيوت الدعارة، وذوات الأعلام.. فما كانت تلك الانحرافات شيئا ناشزاً، (إلا من وجود بعض المتحنثين، والسائرين على ما تبقى من شريعة إبراهيم الخليل).

فلو نظرنا إلى ذلك الوضع، من امرأة مالكة لأمرها، وثرية جداً، والجو يساعد على الانحراف، ومع ذلك تأتي في ذلك الوضع وتعرف بلقب الطاهرة.. هذا أمر ينبغي التفكير فيه جدياً.

* شاءت إرادة الله أن تكون هذه المرأة الطاهرة، منجبة لأولاد الرسول، كما أشار إليه الرسول في بعض أحاديثه أنه رزقني الله الولد منها وحرمني من غيرها، مع ملاحظة وجود ثمان نساء أخريات له، فيهن الثيبات والأبكار، ومنهن من أنجب قبل زواجها من رسول الله، أي لم تكن عقيمات، وفيهن من



[1]) ذكره ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 19 / 173 فقال: وكان أبو سفيان صار إلى الطائف فنزل على خمار يقال له أبو مريم السلولي وكانت لأبي مريم بعد صحبة فقال أبو سفيان لأبي مريم بعد أن شرب عنده قد اشتدت به العزوبة فالتمس لي بغيا! قال: هل لك في جارية الحارث بن كلدة سمية امرأة عبيد؟ قال هاتها على طول ثدييها وذفر إبطيها فجاء بها إليه فوقع لها فولدت زيادا فادعاه معاوية.

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست