responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 59

وعندما يقدم رسول الله خديجة يقدمها مثلاً يقتدى به في محيط النساء والرجال.

والحديث عنها متعدد الجوانب رائع، تعدد جوانب الخير فيها وروعتها.

كانت تلقب حتى قبل بعثة الرسول بالطاهرة، وهذا يشير إلى نقطة هامة وهي أن التفوق المتأخر لا يمكن أن يأتي بصورة فجائية، بأن يكون شخص في السابق فاسقاً فاجراً وفجأة يصبح من المقربين في قفزة واحدة، فهذا ليس من السنة الاجتماعية في شيء، وإنما الطبيعي هو أن يكون الشخص لديه مقدمات في نفسه حتى إذا تهيأت لها ظروف السمو والتكامل تكاملت ووصلت.

وربما يكون هذا هو المقصود من ما روي أن: خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام[1]. بمعنى أن من يكون في تلك الظروف التي تكثر فيها دواعي الانحراف، فاضلاً وخلوقاً، فإنه يفترض أن يكون في الإسلام أفضل مع وجود الظروف المناسبة والمواتية.. فلو صح هذا الحديث فإنه يمكن توجيهه بهذا المعنى.



[1])ذكره الإمام الشافعي في كتاب الأم 1/ 189 مرويا عن الرسول 6 أنه قال: تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا "

وشبيه بهذا اللفظ أورده الشيخ الكليني في الكافي 8 / 177 في حديث مرفوع عن الإمام الصادق 7: أنه قال: الناس معادن كمعادن الذهب والفضة فمن كان له في الجاهلية أصل فله في الاسلام أصل.

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست