responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37

جهادها أول البعثة:

لم يقتصر عطاء السيدة خديجة على الجانب المالي وإن كان عظيماً، وقد أشار له أمير المؤمنين عليّ 7 في توجيه كثرة إنفاقات الرسول 6 قائلاً: (وأين يذهب بك عن مال خديجة؟) فكان بعض الأرقاء من المسلمين يحررهم النبي ويعطي أثمانهم من أموالها المباركة، ولما أمر المسلمين بالهجرة على مرحلتين في الأولى (17) كما قيل، وفي الثانية (70) كانت نفقات انتقالهم وطعامهم وشرابهم مما أعطي من مال خديجة حتى روي عنه صلى الله عليه قوله ما نفعني مال قط ما نفعني مال خديجة.

بل كانت تتحمل إنفاقات النبي حتى في الأمور المستحبة فقد قَدِمت حليمة السعدية على مكة بعد أن تزوج رسول الله بخديجة، وشكت إليه الجدب، فكلم خديجة بشأنها فأعطتها أربعين شاة[1]. وإلى أن صار الحصار الاقتصادي على النبي وبني هاشم في شعب أبي طالب، فقد أنفقت كل مالها حتى لم يبق لها شيء تنفقه! هذا كله وإن عظم إلا أنه لم يكن جهادها الوحيد. بل كانت أول المسلمات والمؤمنات به، وكانت تتفقد أمره إذا خرج لغار حراء وتأتي له بالطعام، ولك أن تتصور امرأة فوق سن الأربعين- بعد بعثة النبي- تصعد هذا الجبل العالي لكي توصل الطعام لزوجها النبي، وإذ أغري به أشقياء قريش وسفهائهم قامت - مع علي 7 -



[1]) الصالحي الشامي؛ سبل الهدى والرشاد 1/ 341

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست