responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 36

الصَّبْرِ عَلَيْهِ وَالرِّضَا بِمَا قُسِمَ لَهُنَّ وَالْعَمَلِ بِطَاعَةِ اللَّهِ، وَبَيْنَ أَنْ يُمَتِّعَهُنَّ وَيُفَارِقَهُنَّ إِنْ لَمْ يَرْضَيْنَ بِالَّذِي يُقْسَمُ لَهُنَّ [1]..

فكان أن أتاه الوحي بالتخيير بعد أن هجرهن أربعين يومًا وأقام في مشربة أم ابراهيم - مارية القبطية – وبعدها خيرهن بين الله ورسوله والصبر على ما يجدن، أو الفراق معهن والتسريح لهن، فكأن أول القائمات أم سلمة وقالت: اخترت الله ورسوله! على أثرها قامت بقية النساء.

شتان بين امرأة تعطي كل ذلك وتشهد عليه، وحتى الآن لم يبعث النبي بالرسالة، وبين باقي النساء اللاتي شهدن نبوته وبعثته وجهاده وصبره وأذاه في أحواله كلها، ثم يطلبن منه المال والدنيا!!

لا غرابة بعد ذلك أن يقول النبي فيها ما يقول من اظهار المحبة لها والتعلق بها، وقبل ذلك لا غرابة أن يكرمها الله بما حرمت منه غيرها من كون نسل النبي وامتداده منها ومن بناتها..

رزقها الله منه قبل البعثة ثلاث بنات هُن زينب ورقية وأم كلثوم[2]

وأما بعد البعثة فقد ولدت له القاسم وعبد الله ورزقها الله منه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء.



[1]) الطبري؛ ابن جرير: تفسير الطبري 19/84

[2]) يكون الحديث عنهن في فصل خاص بعنوان بنات النبي من خديجة.

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست