responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 80

مُبْتَدِئًا: يَا سُمَاعَة، مَا هَذَا الَّذِي كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ جَمَّالِكَ؟ إِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ فَحَّاشًا أَوْ سَخَّابًا أو لَعَّانًا".. فقلت: والله لقد قلت ذلك لأنه ظلمني".

ربما يكون كما هي عادة بعض أصحاب السيارات والمراكب، قد أخذ أكثر من المقدار المتعارف أو المتفق عليه أو لم يوصل المتاع أو الشخص إلى المكان المعين! وهذا مع عدم رضا المستأجر يكون ظلما! غير أن الامام 7 لم يقبل هذا العذر والتبرير من سماعة، وقال له:

"إِنْ كَانَ ظَلَمَكَ فَقَدْ أَرْبَيْتَ عَلَيهِ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ فِعَالِي وَلَا آمُرُ بِهِ شِيعَتِي". "لَقَدْ أَرْبَيْتَ عَلَيهِ" يعني: زدت على فعله. وهذا الكلام الذي تقوله ليس من فعالي أنا جعفر، ولا من فعال شيعتي ولا آمر به شيعتي. وأضاف الإمام قائلا "اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ وَلَا تَعُدْ". قلت: "أَسْتَغْفِرُ اللهُ وَلَا أَعُودُ"[1]..

وهذا التوجيه الأخير والاستجابة من سماعة هو ما ينبغي للمؤمن فعله، فلا يكابر ولا تأخذه العزة بالإثم، وإنما يتراجع بعدما تبين له خطؤه، ويستغفر ربه عازما على عدم العود لتلك الطريقة فهي ليست من فعال الإمام ولا من فعال شيعته وأتباعه.

فكّر أخي المؤمن:

ـ هل أغلظت القول وأفحشت اللفظ لعاملك الذي يعمل عندك؟ توقف! فهذا ليس من طريقة إمامك ولا من طريقة شيعته فـ (لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ وَلاَ لَعَّانٍ وَلاَ فَاحِشٍ وَلا بَذِيءٍ)!

ـ هل أسأت بلسانك لزوجتك؟ هل جرحتها بكلماتك؟ توقف! واستغفر ربك! كن قويا واعتذر لها عما سلف بشكل واضح! فإن (البذاء من الجفاء والجفاء في



[1] [73]) الكليني؛ الكافي 2/ 326

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست