responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 76

لا تقترب من هذا، فهو لا يُواطن. تقول له: لماذا؟ فيقول لك: لسانه سليط؛ فيُتَوقى على أثر ذلك. وهذه النوعية من الناس، ممن اتقاه الناس وخافوا من لسانه، فهم في النار. في حديث آخر: "أَبْغَضُ الخَلْقِ إِلَى اللهِ عَبْدٌ اتَّقَى النَّاسُ لِسَانَهُ"[1]. وهكذا روايات أخر في هذا الباب.

بل توجد روايات تشير إلى أثر سلبي للسان البذيء على دعاء الإنسان. أي لو أن إنسانا يدعو ربه بلسان تقي، صادق، نقي، فاحتمالات الإجابة كثيرة. بعكس ذلك الذي يدعو ربه بلسان سليط، بذيء، فاحش، فإن احتمالات الاستجابة الالهية له قليلة وربما منعدمة!

ففي حديث معتبر، في الكافي لثقة الإسلام الكليني، عن الإمام الصادق 7: قال كان في بني إسرائيل رجل فدعا اللّه أن يرزقه غلاما ثلاث سنين فلما رأى أنّ اللّه لا يجيبه قال يا رب أ بعيد أنا منك فلا تسمعني أم قريب أنت مني فلا تجيبني قال فأتاه آت‌ في منامه، فقال إنّك تدعو اللّه عزّ وجلّ منذ ثلاث سنين بلسان بذي‌ء وقلب عات غير تقيّ ونيّة غير صادقة فاقلع عن بذائك وليتّق اللّه قلبك ولتحسن نيّتك قال ففعل الرّجل ذلك ثمّ دعا اللّه فولد له غلام. [2].

فأحد نتائج اللسان البذيء أن عبادة العابد تفسد ولا تحقق آثارها الأخروية بعدما لم تحقق آثارها الدنيوية، وأن الدعاء الذي هو سلاح المؤمن يكون كليلا فلا يستجاب ولا يصل غايته..

2/ ومن نتائج اللسان البذيء: سوء العلاقات الاجتماعية: لأن الإنسان يعيش حياته في مجتمع ولا يعيش وحده، فإنه محتاج إلى الارتباط (بزوجة،



[1] الكافي الجزء والصفحة نفسها [67]

[2]الكليني؛ الكافي 2/ 325

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست