responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 331

فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ)[1].

من أسباب الكسل عن العبادة، رفض الله لعبده على أثر كذب العبد واستمراره في مقام الكاذبين: "أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنِي فِي مَقَامِ الكَاذِبِينَ فَرَفَضْتَنِي"، كيف يكون الشخص في مقام الكاذبين؟ إنه لا يتحقق بمجرد كذبة أو كذبتين وإنما أن يكون موقفه الدائم، ومقامه المستمر هو في ذلك الموقف وذلك المقام يعني أن طريقة حياته صارت بهذا النحو، فهو دائم الكذب! ومقيم عليه، وموضعه ومقامه هو في تلك الدائرة!، فبينما تمدح النصوص الدينية (قرآنية وروائية) من خاف (مقام) ربه وتعده بجنة (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)[2]بل بجنتين (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)[3]فإن من يقيم نفسه مقام الكاذبين يستحق أن يرفض! فهو وإن ادعى الايمان أو الخضوع إلا أنه الله يعلم أنه كاذب، وهو نفسه يعلم أنه كاذب؟ فأين هي علامات وآثار العبودية؟ وأين ما يصدق هذا الادعاء؟

وهكذا يستمر الدعاء في تعداد ما يمكن أن يكون سببا للكسل في عبادة الله سبحانه، كما وكيفا، فهو لا يعبد الله ولا يصلي له بمقدار ما يصلي غيره من العباد، كما أنه لا يعبده بالكيفية التي يعبدونه بها، من الخضوع والخشوع والالتفات إلى معاني العبادة.. فيقول "أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي غَيْرَ شَاكِرٍ لِنَعْمَائِكَ فَحَرَمْتَنِي.." وذلك أن الشكر لله عز وجل يستدعي المزيد والبركة.

" أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجَالِسِ العُلَمَاءِ فَخَذَلْتَنِي" والمصداق الأكبر لهم أئمة



[1]) طه : 124ـ 126

[2]) النازعات:41

[3]) الرحمن:46

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست