responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 271

أو أخوين أو أبناء عمومة، أو كان الزوجان من الأقارب، فإذا حصل بينهما مغاضبة وهو الغالب إذ كثرة الاختلاط وما يتبعها من الاختلاف هي في داخل العائلة.. فمما ينبغي فعله هنا الملامسة البدنية، فإن الرحم إذا لامست الرحم قرت وسكنت، ففي تتمة الحديث السابق عن الامام أبي جعفر الباقر (..وأيّما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه، فان الرحم إذا مست سكنت)، ومثل ذلك قاله الإمام أبو الحسن موسى بن جعفر 7 لهارون الرشيد العباسي، عندما كان عازما على الفتك بالإمام 7.. فمس الإمام يده فسكن غضبه، وأخبره الامام[1]بحديث عن رسول الله 6، في هذا المعنى.

4/ ومما يذكر أن له أثرًا في تخفيف الغضب وردع آثاره، إسباغ الوضوء، فإن للوضوء تأثيرًا نورانيًا على الإنسان ولهذا استحب للمؤمن أن يكون دائما على وضوء وطهارة، بالإضافة إلى تأثيره البدني، وقد عبر في بعض الأخبار عن الغضب بنار الشيطان، وبالجمرة المتوقدة فليكن ماء الوضوء هو المطفئ لتلك النار والجمرة! وقد روي عن رسول الله 6 أنه قال: (الغضب من الشيطان، والشيطان خلق من النار، وإنما تُطْفأ النار بالماء، فإذا وجد أحدكم غضبًا فليتوضأ).



[1]) الصدوق؛ محمد بن علي بن بابويه: عيون أخبار الرضا 7 2/ 78، عن الامام موسى بن جعفر 7: انه قال: لما دخلت على الرشيد سلمت عليه فرد عليّ السلام ثم قال: يا موسى بن جعفر خليفتين يجبى اليهما الخراج؟! فقلت: يا أمير المؤمنين أعيذك بالله ان تبوء باثمي واثمك وتقبل الباطل من اعدائنا علينا فقد علمت انه قد كذب علينا منذ قبض رسول الله بما علم ذلك عندك فإن رأيت بقرابتك من رسول الله أن تأذن لي أحدثك بحديث أخبرني به أبي عن آبائه عن جده رسول الله فقال: قد اذنت لك فقلت: اخبرني أبي عن آبائه عن جده رسول الله أنه قال: إن الرحم إذا مست الرحم تحركت واضطربت فناولني يدك جعلني الله فداك فقال: ادن فدنوت منه فاخذ بيدي ثم جذبني الى نفسه وعانقني طويلا ثم تركني وقال: اجلس يا موسى فليس عليك بأس..

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست