كما سبق وأن ذكرنا قبل
قليل أن الشك قد يتعلق بأمور؛
فقد يعرض الشك على
المبادئ والأفكار. فبينا يعيش الإنسان حياته الدينية العادية، إذ به يحصل له شك،
على أثر شبهة من الشبهات، أو سؤال لم يجد له إجابة فقد يكون في قضايا المبادئ، كأن
يتساءل: من يقول إن الله موجود؟ وهذه قد لا تصنع تشكيكا بالنسبة لكثير من الناس.
لكنها بالنسبة إلى بعضهم قد تدخل على يقينه فتفسد شيئا من هذا اليقين.
وهذه الأسئلة وما يتفرع
منها قد أجاب العلماء والفلاسفة الالهيون عليها، ودونوها لكن من لا يتعرف على تلك
الأجوبة، قد لا يستقر اليقين في نفوسهم. وسيأتي أن من مسؤوليات العالم المفكر
الواعي، أن ينشر اليقين، لا أن ينشر الشك والتردد.
إن الموقف الطبيعي
السليم في مواجهة هذه الشبهات والإثارات، وهي كثيرة