responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 220

بهم. فخرجوا من عمى الهوى وظلام الشيطان.

ينبغي أن يتذكر الإنسان أنه ليس وحده في أي وقت من أوقاته من ليل أو نهار، وإنما معه في بيئة المعصية غيره وإن كان يتصور نفسه وحيدًا منفردًا، بل معه بعد ربه ورقابته عليه، الملكان الكاتبان الموكلان بحساب حسنات وخطايا الإنسان. حيث يعتقد المسلمون أنهما يرافقان الشخص أينما حل وارتحل، ووظيفتهم وظيفة رقابية.

وتؤيد ذلك روايات كثيرة، كما ورد هذا المعنى الأدعية أيضًا فنحن نقرأ في دعاء كميل، "وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْبَاتِهَا الْكِرَامَ الكَاتِبِينَ الَّذِينَ وَكَّلْتَهُم بِحِفْظِ مَا يَكُونُ مِنِّي". بل الوارد في بعضها[1] أنه حتى إذا مات الإنسان يبقيان على قبره إن كان قد أحسن جوارهما وسيرتهما معه، فيستغفران له إلى يوم القيامة.

وود الدعاء لهما والصلاة عليهما في جملة الصلاة على الملائكة، فعن الامام زين العابدين في الصحيفة السجادية، نقرأ: "اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلَى جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَصَلِّ عَلَى أَنْبِيَائِكَ المرْسَلِينَ وَصَلِّ اللهُمَّ عَلَى الكِرَامِ الكَاتِبِينَ". وفي دعاء آخر: "اللهُمَّ يَسِّرْ عَلَى الكِرَامِ الكَاتِبِينَ مَؤُونَتَنَا، وَامْلَأْ لَنَا مِنْ حَسَنَاتِنَا صَحَائِفَنَا، وَلَا تُخْزِنَا عِنْدَهُم بِسُوءِ أَعْمَالِنَا". أي لا تجعل وجوهنا سوداء أمامهم من سوء أعمالنا، فهؤلاء هم آخر من يبقون على قبرنا إلى آخر الوقت.



[1] [226] (المجلسي ؛ محمد باقر: بحار الأنوار 6/ 173 ".. فإذا فارقته روحه تبعاه الملكان اللذان كانا موكلين به يبكيان ويترحمان عليه، ويقولان: رحم الله هذا العبد كم أسمعنا الخير، وكم أشهدنا على الصالحات، وقالا: يا ربنا إنا كنا موكلين به وقد نقلته إلى جوارك فما تأمرنا؟ فيقول تعالى: تلزمان قبره وتترحمان عليه وتستغفران له إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة أتياه بمركب فأركباه ومشيا بين يديه إلى الجنة وخدماه في الجنة..

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست