responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 187

إن مثل هذه الأحاديث، ينبغي أن تغير نظرة الإنسان إلى اتصافه بالإسلام. فقسم من الناس لا يجعلون الاتصاف بالصفات والالتزام بالأعمال، تصديقًا للعنوان. فالمسلم عندهم من يكون من أبوين مسلمين أو من أب مسلم! أو أنه يتشهد الشهادتين!. لكن جاءت مثل هذه الأحاديث لتصحح النظرة وتقول لنا: إنه وإن زعم أنه مسلم، وإن صلى وصام، إلا أنه مع اجتماع تلك الصفات، لا يكون مسلما حقيقيا، وإنما يعد في جملة المنافقين بل يكون أقرب درجة إلى الكافرين!.

وقد سبق لنا ذكر الصور المتعددة التي تتبلور فيها الخيانة، وقلنا إن هذه الصور وإن تعددت، إلا أنه أن أساسها: أن الإنسان الخائن خالف مقتضى الأمانة في العمل الموكل إليه، المال الذي أؤتمن عليه. وأما الأساليب والوسائل في ذلك فلا مجال لحصرها (لاجتهاد) القائمين بها في اجتراح الطرق، والالتواء على مقتضيات الأمانة! ولكن قد يكون القائم بها هو أول العارفين بأن عمله ذلك غير مشروع وإن كان يحاول أن يوجد لنفسه تبريرا أو عذرا يسكت به نداء ضميره إن كان لا يزال فيه بقية يقظة! وربما حاول أن يستفتي هنا وهناك لكي يجد أحدا يسوغ له فعله!

وهذه الصفحات تتناول بعض نماذج الخيانة في المال والأعمال:

1/ ما قد يُبتلى به بعض مسؤولي التسويق والشراء في الشركات؛ مثلا يعطَى هذا مبلغًا من المال ولنفترض أنه 100 ألف، ويقال له نريد منك أن تشتري كاميرات مثلا، أو أنوار، أو أنابيب أو غيرها، ولنفترض أن الشركة تحتاج إلى


نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست