responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 69

(وتمام منن والاها) نعمة الله حين تأتي إليك تأتي تامة فهي في منتهى الكمال ولا يوجد من ورائها غاية، الخلقة التي انت عليها أيها الإنسان هي في (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) جمالا وكمالا واداء، ولو اجتمع البشر لكي يشكلوا آلة تخدم الإنسان بغير هذا الشكل فيها يجتمع جمال الشكل وكمال الاداء والتكامل مع سائر الأجهزة، لا يستطيعون أبداً، مع أن الله تعالى قادر أن يجعله يؤدي الغرض لكن من غير جمال أو تناسق كأن يجعل أنفا للتنفس لكن ليس بالضرورة أن يكون جميلا رائعا يتغنى به، أو يخلق وسيلة إبصار لكن لا بهذا النحو الجميل والكامل.. إلا أن الله سبحانه جعل نعمه تامة بحيث لا يستطاع القول بأن يا ليت كان هكذا أو على ذلك النحو المختلف! ولك للمقارنة أنك حين تذهب إلى منزل في غاية الجمال، يبقى في ذهنك اقتراح أن لو كان هكذا أو بذلك الشكل أو.. لكان أفضل. لكن في نعم الله سبحانه وتعالى جعل هذا الأنف نقطة جمال وكمال في نفس الوقت، فالنعم هنا تامة لا يوجد من ورائها قول يا ليت كان بهذا الشكل، فمثلاً أنت حينما تذهب إلى بيت وتقول هذا البيت جميل لكن لو كان الترتيب بهذا الشكل لكان أجمل، لكن بالنسبة إلى نعم الله عز وجل لا يوجد لمثل هذا الكلام أبداً.

لم أكن أريد أن اطيل في المقدمة لتعداد السيدة الزهراء 3 لهذه النعم بأشكالها المختلفة وبتعبيرات متعددة كل تعبير يفيد معنى غير التعبير السابق وتحمّل الإنسان مسؤولية هذه النعم ثم تأتي في قضية معرفة الله عز وجل.


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست