responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68

نجدها في الأدعية التي هي خطاب الإنسان لله تعالى، أيضاً جملة وافرة من الأدعية تبدأ بالحمد وخطب المعصومين : كما ذكرنا، بل وغيرهم ممن تأثر بمنهجهم يبدؤون بالحمد، فالسيدة فاطمة تستخدم هذا الأسلوب (الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم - من ماذا؟ - من عموم نعم ابتدأها وسبوغ آلاء اسداها وتمام منن والاها).

عموم النعم قد تكون ناظرة إلى عموم المنعم عليهم، وهذا من فضل الله عز وجل إذ لم يجعل نعمته محصورة في طائعيه وعابديه، وإنما فضل الله كان اوسع من ذلك وعطاؤه أعظم، فجعل نعمته عامة لكل من خلق حتى ذلك العاصي بل الملحد، وقد تكون ناظرة إلى نفس النعم، إنها نعم عامة لا تختص بجهة دون أخرى، ليست في جانب دون جانب.

وأيضاً(سبوغ آلاء) السبوغ هو الاتساع والانتشار يقال درع سابغة يعني درع واسع منتشر غير ضيق، كذلك آلاء الله سبحانه وتعالى آلاء منتشرة، يعني انا وأنت حياتنا قد تقوم بالماء وشيء من الرز والخبز وشيء من اللحم، لكن تعال وأنظر الى نعم الله المختلفة، تجد في الطعام الفواكه التي خلقت بأشكال مختلفة وأطعمة متعددة وألوان كثيرة، مع أن الإنسان قد لا يحتاجها كلها حاجة أساسية بمعنى انه لو انقطعت عنه لا تقوم حياته، ولكن هذا من انتشار النعمة الإلهية وسبوغها في كل شيء فالحمد لله رب العالمين، (وإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)[1].



[1]) النحل: 18

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست