responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 28

خاطبتهم، ومع ذلك فإن هذه الخطبة احتوت على ميزات كثيرة جداً نشير إلى قسم منها بمقدار ما يتسع منه الوقت هذا من جهة وبمقدار ما نفهمه نحن من جهة أخرى.

الخطبة بين الخطاب العقلي والعاطفي:

من هذه الميزات أننا نلاحظ تزاوجاً في هذه الخطبة بين العقل والعاطفة بدرجة كبيرة، بعض الخطابات تكون خطابات عاطفية تحتاج إلى اسلوب معين وبعضها الآخر خطابات علمية (دروس، أبحاث، محاضرات عميقة)، فهذه تحتاج إلى اسلوب خاص وتلك الخطبة العاطفية المشاعرية تحتاج إلى اسلوب آخر، ومن العسير عادة أن يجعل الإنسان نفس الخطبة العلمية كأن يلقي مثلا درسا في الأصول أو درسا في الفيزياء أو غير ذلك ويستخدم اسلوبا عاطفيا ومشاعريا محركا للإنسان، وكذا العكس فعندما يريد أن يحرك عواطف المستمع يصعب عليه أن يخوض في أمور علمية دقيقة ومركزة.

خاضت الزهراء 3 في هذه الخطبة في أدق المباحث العلمية فيما يرتبط بمعرفة الله عز وجل، فقالت 3:(اِبْتَدَعَ الأَشَياءَ لا مِنْ شَيْءٍ كانَ قَبْلَها) يتساءل العلماء عن هذه الجملة لماذا قالت " لا من شيء كان قبلها " ولم تقل: ابتدع الأشياء من لا شيء كان قبلها؟، وهذا بحث مهم في العقائد، وهكذا عند استدلالها بآيات القرآن استدلالاً فقهياً، ومعالجتها للآيات العامة والمطلقة ودعوى التخصيص وهل هناك مانع من انعقاد العموم؟ وغير ذلك من المباحث التي يذكرها


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست