responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27

هل الظروف ساعدت الزهراء 3 في صياغة هذه الخطبة البليغة:

يلاحظ أن كل الظروف كانت تعاكس أن تنتج الزهراء 3 هذا الكلام البليغ لفظا، القوي تركيبا، العظيم مضمونا، إن كل الظروف التي أحاطت بالسيدة الزهراء 3 تقتضي خلاف هذا الأمر، فإنها من الناحية النفسية في ذلك الوقت كانت فاقدة لأبيها ومظلومة في حق زوجها، وأيضا بناء على أن الخطبة بعد الهجوم على دارها وهذا سوف نتحدث عنه إن شاء الله فيما بعد كيف تسلسل الأحداث من وفاة الرسول 6 إلى شهادتها سلام الله عليها، أقول هذه الظروف لا تساعد المتكلم على أن يكون بليغ اللفظ ولا أن يكون مُرَكِز الفكر ولا أن يكون قوي التركيب، تصور أن يكون بالك مشغولا بشيء معين حينها أنت لا تستطيع أن تنظم الكلام تنظيما قويا، ربما لا تستطيع أن تخوض في أعماق المعاني، الزهراء 3 لم تكن هكذا، بل كانت في وضع نفسي غير حسن، أضف إلى ذلك جانب الارتجال، المتكلمون يعرفون أن الإنسان عندما يرتجل كلاماً على البديهة من غير إعداد واستعداد، من الممكن أن يقدم ويؤخر ويتخبط ولا يركز، ونفترض أن هذه الخطبة أيضا كانت على البداهة والارتجال، هذا أمر آخر.

الأمر الثالث هو كونها امرأة في محضر رجال بالتالي فالمسجد كان مليئاً بالرجال المسلمين مهاجرين وأنصارا، والزهراء 3 جاءت ونيطت دونها ملاءة (قطعة قماش) حتى تستتر عنهم ثم


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست