responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 10

حقيقة نسبة الخطبة للزهراء 3:

يلحظ الناظر أن هناك توجها من قبل مخالفي المدرسة الإمامية، ينفي أو يشكك في ثبوت نسبة الخطبة للزهراء 3، ويعتقد أن هذا التشكيك ليس منطلقا من واقع تاريخي أو قرائن واضحة على النفي وإنما هو راجع ـ كما يعتقد باحثون ـ إلى جهة عقدية، تكون محرجة أمام ثبوت مضامين هذه الخطبة، حيث تعارض مسلمات عقدية، وأفكار تقوم عليها تلك المدرسة.. ومن نفس المنطلق كانت هذه الفئة تنفي ارتباط المنقول في نهج البلاغة، بالإمام علي 7 [1].

ولنفس الأسباب التي دعت إلى إنكار نسبة النهج إلى الإمام، والتشكيك في ذلك، فقد تم التشكيك في انتساب خطبة فاطمة الزهراء 3.. وتلك الأسباب منها ما يرتبط بالعقائد العامة(كالتوحيد وصفات الله تعالى، وفي نهج البلاغة من الخطب ما يخالف التوجه الرسمي لمدرسة الخلفاء في صفات الله وتوحيده، ونفس الكلام يأتي في خطبة الزهراء 3 كما سنشير لذلك..) وأيضا العقائد بالمعنى الخاص المذهبي، ففي نهج البلاغة في مواضع كثيرة، بيّن الإمام علي 7 تقدمه وأفضليته على من سبقه بل على جميع أصحاب النبي، كما بيّن في نفس الوقت خطأ تصدي من سبقه للخلافة، وتحليله للأوضاع التي آلت إليها الأمة على أثر ذلك. ولا



[1]) قيل أن أول من أشار إلى التشكيك في انتساب كلمات (نهج البلاغة) الذي ألفه الشريف الرضي ت 406 هـ إلى الإمام علي 7 كان: ابن خلكان ت 681 هـ.. وتابعه في ذلك الذهبي ت 748 هـ..

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست