responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 261

ونزح البحور الطوامي، ما أدى في ذلك كل الذي يجب عليه من حق الإمام 7، حتى لقد تمنى الإمام أن يكون له في جنده من هذا النموذج مائة رجل.

ولم يكن مقامه في صفين والنهروان بأدنى مما صنع في الجمل، كيف وهو يسابق الزمن في أداء حق أمير المؤمنين 7؟ لقد كان يتمنى الشهادة في ركابه لكن أمير المؤمنين 7 أشار إليه إلى أن ذلك لا يتحقق في زمانه بل بعده " يا عمرو إنك لمقتول بعدي، وان رأسك لمنقول، وهو أول رأس ينقل في الإسلام. والويل لقاتلك".[1]

لم تتم سعادة عمرو في خدمة سيده علي بن أبي طالب، إذ كان سيف الجبن الخارجي، الذي لم يواجه عليّاً في المعركة وجهًا لوجه، ينتظره غيلة في المسجد مع طلوع الفجر، فهوت بصاحبه شهوة لامرأة، لكي يضرب عليًّا 7 على رأسه ساجدًا عابدًا لله.

ويبلغ التأثر أقصاه بعمرو بن الحمق وهو يرى سيد الأوصياء مشقوق الهامة على فراشه، ولم يكن يراه إلا في مقدمة الصفوف معركة وصلاة، فيحاول مغالبة الأسى والحزن ويتمسك بأهداف الأمل والرجاء ويقول:" ليس عليك بأس، إنما هو خدش فقال الإمام: لعمري إني مفارقكم "[2]، وما لبث أن غادر الإمام 7 هذه الدنيا غير آسفٍ عليها، متشوقاً إلى الآخرة راغبًا فيها.

عمرو بن الحمق في زمان الإمام الحسن المجتبى:

إذا كان الإمام الحسن بن علي 8 قد احتاط لأصحاب أبيه وأنصاره، فجعل



[1]) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة٢/ ٢٩٠

[2]) الحر العاملي: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ٣/ ٤٨٨

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست