responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 260

وكان من الطبيعي أن يذكر معاوية ذلك ليغسل عنه لطخة الجريمة المضاعفة، الغدر به بعدما أمّنه بأمان لو أعطاه " طائراً لنزل إليه من الجبل" وقتله ثم قطع رأسه وتسييره من بلد إلى بلد في حالة لم تعرفها البلدان الإسلامية حتى ذلك اليوم!

فلا بد وقد قتل - بهذه الصورة - رجلاً من أهل الجنة أن يأتي بمبرر يوازن هذه المنزلة! فكان أن علق عليه قلادة قتل الخليفة!

وجاء من بعده من يلوك هذه العلكة ويعيدها! مع أنهم لو التفتوا إليها لرأوا أن ما يقولونه هو أوضح دليل على سقوط نظريتهم في (عدالة الصحابة) فأيّاً يكن القاتل لعثمان! وسواء كانت أسبابهم صحيحة أو غير صحيحة، فإن القدر المتيقن منها هو سقوط (عدالة الصحابة)؛ النظرية التي أسسها الأمويون وتمسك بها أتباع مدرسة الخلفاء.

في عهد أمير المؤمنين عليِّ 7

لم تكن فرحة عمرو بن الحمق بإقبال الناس على علي بن أبي طالب لبيعته تعادلها فرحة، فلم يتأخر عن التحول من مصر إلى الكوفة، فهذا أوان لا يحتمل أن يكون بعيدًا عن خدمة (آية الجنة).

وقد شارك أولاً في حرب الجمل مع أمير المؤمنين 7 ليحمل من يده راية خزاعة وقيادتها في تلك الحرب وتبلي ويبلي بلاء حسنا فيها[1]، وقد صدّق بفعاله فيها ما أبداه من مقاله في أول الحرب من أنه لو كلفه إمامه نقل الجبال الراوسي،



[1]) الدِّينَوري، أبو حنيفة الأخبار الطوال ١/‌١٥٠ " وقاتل عمرو بن الحمق، وكان من عباد اهل الكوفة، ومعه النساك قتالا شديدا، فضرب بسيفه حتى انثنى، ثم انصرف الى أخيه رياح، فقال له رياح: يا أخي، ما أحسن ما نصنع اليوم.."

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست