نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء جلد : 1 صفحه : 336
إماما في حال الطّفوليّة الظّاهرة، كما جعل عيسى بن مريم 7 في المهد نبيّا.
النص على إمامته 7
: و قد سبق النّصّ عليه
في ملّة الإسلام من نبيّ الهدى 7، ثمّ من أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب 7، و نصّ عليه الأئمّة واحدا بعد واحد إلى أبيه الحسن 7 و نصّ أبوه عليه عند ثقاته و خاصّة شيعته، و كان الخبر بغيبته ثابتا قبل
وجوده و بدولته مستفيضا قبل غيبته، و هو صاحب السّيف من أئمّة الهدى :
و القائم بالحقّ المنتظر لدولة الإيمان.
غيبتاه 7
: و له قبل قيامه
غيبتان:
إحداهما: أطول من الأخرى
كما جاءت بذلك الأخبار، فأمّا القصرى منهما: منذ وقت مولده إلى انقطاع السّفارة
بينه و بين شيعته و عدم السّفراء بالوفاة، و أمّا الطّولى: فهي بعد الأولى و في
آخرها يقوم بالسّيف، قال اللّه عزّ و جلّ: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى
الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ
الْوارِثِينَ (5) وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ
هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ[1]، و قال جلّ اسمه: وَ لَقَدْ
كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ
الصَّالِحُونَ[2]،
و قال رسول اللّه 6: «لن تنقضي الأيّام و اللّيالي حتّى يبعث اللّه
رجلا من أهل بيتي يواطىء[3] اسمه
اسمى، يملأها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا».
و قال 6: «لو لم يبق من الدّنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم
حتّى يبعث فيه رجلا من ولدي يواطىء[4] اسمه اسمي
يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا».