نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء جلد : 1 صفحه : 269
لا، فقال عثمان: أقيموا الحدّ عليها، فقال له أمير المؤمنين
7: «إنّ للمرأة سمّين سمّ[1]
المحيض و سمّ البول، فلعلّ الشّيخ كان ينال منها فسال ماؤه في سمّ المحيض فحملت
منه فاسألوا الرّجل عن ذلك» فسئل، فقال:
قد كنت أنزل الماء في
قبلها من غير وصول إليها بالإفتضاض، فقال أمير المؤمنين 6: «الحمل له و الولد ولده، و أرى عقوبته على الإنكار» فصار عثمان إلى قضائه
بذلك.
و رووا أنّ رجلا
كانت له سريّة فأولدها ثمّ اعتزلها و أنكحها عبدا له، ثمّ توفّي السّيّد فعتقت
بملك ابنها لها، فورث ولدها زوجها، ثمّ توفّي الابن فورثت من ولدها زوجها، فارتفعا
إلى عثمان يختصمان يقول:
هذا عبدي و يقول: هي
امرأتي و لست مفرّجا عنها، فقال عثمان: هذه قضيّة مشكلة و أمير المؤمنين 7 حاضر، فقال: «سلوها هل جامعها بعد ميراثها له؟» فقالت: لا، فقال: «لو أعلم
ذلك لعذّبته، اذهبي فإنّه عبدك ليس له عليك سبيل، إن شئت أن تسترقيه، أو تعتقيه،
أو تبيعيه فذلك لك»، فصار عثمان إلى قضائه بذلك.
و غير ذلك ممّا يطول
بذكره الكتاب، و فيما أثبتناه من قضاياه في إمارة من تقدم ذكره كفاية فيما قصدناه
إن شاء اللّه.
الفصل السابع و
الثلاثون: في قضاياه زمن خلافته
و جاء من قضاياه بعد
بيعة العامّة له و مضيّ عثمان بن عفّان
ما رواه أهل النّقل و
الآثار، إنّ امرأة ولدت على فراش زوجها ولد له بدنان و رأسان على حقو واحد،
فالتبس الأمر على أهله أ هو واحد أم اثنان، فصاروا إلى أمير المؤمنين 7
يسألونه عن ذلك ليعرفوا الحكم فيه، فقال لهم أمير المؤمنين 7: «اعتبروه
إذا نام ثمّ انبهوا أحد البدنين و الرّأسين، فإن انتبها جميعا معا في حالة واحدة،
فهما إنسان، و إن استيقظ أحدهما و الآخر نائم فهما اثنان و حقّهما من الميراث حقّ
اثنين».