responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 254

حتّى ثاب‌[1] إلى رسول اللّه 6 من كان انهزم، فرجعوا أوّلا فأوّلا حتّى تلاحقوا، و كانت لهم الكرّة على المشركين، و في ذلك أنزل اللّه سبحانه و في إعجاب أبي بكر بالكثرة: وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‌[2] يعني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 و من ثبت معه من بني هاشم (رحمة اللّه عليهم)، و هم يومئذ ثمانية نفس، تاسعهم أمير المؤمنين، و العبّاس بن عبد المطلّب عن يمين رسول اللّه 6، و الفضل بن العبّاس عن يساره، و أبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند ثفر بغلته، و أمير المؤمنين 7 بين يديه بالسّيف، و نوفل بن الحارث، و ربيعة بن الحارث، و عبد اللّه بن الزّبير بن عبد المطلب، و عتبة و معتب ابنا أبي لهب حوله، و قد ولّت الكافّة مدبرين سوى من ذكرناه، و في ذلك يقول مالك بن عبادة العافقي:

لم يواس النّبيّ غير ...

بني هاشم عند السّيوف يوم حنين‌

هرب النّاس غير تسعة رهط

فهم يهتفون بالنّاس أين‌

ثمّ قاموا مع النّبيّ على الموت‌

فأبوا زينا لنا غير شين‌

و ثوى أيمن الأمين من القوم‌

شهيدا فاعتاض قرّة عين‌

و لمّا رأى رسول اللّه 6 هزيمة القوم عنه، قال للعبّاس، و كان رجلا جهوريّا صيّتا: «ناد بالقوم و ذكّرهم العهد» فنادى العبّاس بأعلى صوته: يا أهل بيعة الشّجرة، يا أهل سورة البقرة، إلى أين تفرّون؟ اذكروا العهد الّذي عاهدكم عليه رسول اللّه 6 و القوم على وجوههم قد ولّوا مدبرين، و كانت ليلة ظلماء، و رسول اللّه 6 في الوادي، و المشركون قد خرجوا عليه من شعاب الوادي و جنباته و مضايقه، مصلتين سيوفهم و عمدهم و قسيّهم، قالوا:

فنظر رسول اللّه 6 إلى النّاس ببعض وجهه، فأضاء كالقمر ليلة البدر، ثم نادى المسلمين: «أين ما عاهدتم اللّه عليه؟» فاسمع أوّلهم و آخرهم، فلم‌


[1] أي رجع.

[2] سورة التوبة، الآيتان: 25- 26.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست