responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 253

اللّه 6: «قد شكر اللّه لعليّ سعيه، و أجرت من أجارت أمّ هاني لمكانها من عليّ بن أبي طالب» و لما دخل رسول اللّه 6 المسجد وجد فيه ثلاثمائة و ستّين صنما بعضها مشدود إلى بعض بالرّصاص، فقال لأمير المؤمنين 7: «أعطني يا علي كفّا من الحصى» فقبض له أمير المؤمنين 7 كفّا فناوله، فرماها به و هو يقول: وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً[1]. فما بقي منهم صنم إلّا خرّ لوجهه، ثمّ أمر بها فأخرجت من المسجد و طرحت و كسرت.

الفصل الثالث و العشرون: في بعض أعماله 7

و فيما ذكرناه من أعمال أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) في قتل من قتل من أعداء اللّه سبحانه بمكة، و اخافته من أخاف، و معونة رسول اللّه 6 على تطهير المسجد من الأصنام و شدّه بأسه في اللّه تعالى، و قطع الأرحام في طاعة اللّه عزّ و جلّ أدلّ دليل على تخصّصه من الفضائل بما لم يكن لأحد منهم سهم فيه حسب ما قدّمناه.

الفصل الرابع و العشرون: في غزوة حنين‌

ثمّ كانت غزاة حنين، استظهر رسول اللّه 6 فيها بكثرة الجموع فخرج 6 متوجّها إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين، فظنّ أكثرهم أنّهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم و كثرة عدّتهم و سلاحهم، فأعجب أبو بكر الكثرة يومئذ فقال: لن يغلب اليوم من قلّة، و كان الأمر في ذلك بخلاف ما ظنّوه، و عانهم‌[2] أبو بكر بعجبه بهم، فلمّا التقوا مع المشركين، لم يلبثوا حتّى انهزموا بأجمعهم، فلم يبق منهم مع النّبيّ 6 إلّا عشرة أنفس، تسعة من بني هاشم خاصّة، و عاشرهم أيمن ابن أمّ أيمن، فقتل أيمن (رحمة اللّه عليه)، و ثبتت‌[3] التّسعة الهاشميّون‌


[1] سورة الإسراء، الآية: 81.

[2] فهو عاين، إذا أصابه بالعين.

[3] كذا في الأصل.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست