responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 228

فلمّا أدخل ابن ملجم (لعنه اللّه) على أمير المؤمنين 7 نظر إليه ثمّ قال:

«النَّفْسَ بِالنَّفْسِ‌، إن أنا متّ فاقتلوه كما قتلني، و إن عشت رأيت فيه رأيي» فقال ابن ملجم (لعنه اللّه) لقد ابتعته بألف، و سممته بألف فإن خانني فأبعده اللّه، فأخرج من بين يدي أمير المؤمنين 7 و إنّ النّاس ينهشون لحمه بأسنانهم كأنّهم سباع و هم يقولون: يا عدوّ اللّه ماذا فعلت؟! أهلكت أمّة محمّد و قتلت خير النّاس و أنّه لصامت ما ينطق، فذهب به إلى الحبس، و جاء النّاس إلى أمير المؤمنين 7، فقالوا له: يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك في عدو اللّه، فقد أهلك الأمة، و أفسد الملة، فقال لهم أمير المؤمنين 7:

«إن عشت رأيت فيه رأيي، و إن هلكت فاصنعوا به ما يصنع بقاتل النّبيّ، اقتلوه ثمّ حرّقوه‌[1] بعد ذلك بالنّار، قال فلمّا قضى أمير المؤمنين 7 نحبه و فرغ أهله من دفنه، جلس الحسن بن علي 7 و أمر أن يؤتى بابن ملجم (لعنه اللّه)، فجي‌ء به، فلمّا وقف بين يديه قال له: «يا عدوّ اللّه قتلت أمير المؤمنين و أعظمت الفساد في الدّين، ثمّ أمر به فضربت عنقه، و استوهبت أمّ الهيثم بنت الأسود النّخعيّة جثّته منه لتتولّى إحراقها بالنّار، فوهبها لها فأحرقتها بالنّار.

و في أمر قطام و قتل أمير المؤمنين 7 يقول الشّاعر[2]:

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة

كمهر قطام من غنيّ و معدم‌

ثلاثة آلاف و عبد و قينة

و ضرب عليّ بالحسام المصمّم‌

فلا مهر أغلى من عليّ و إن غلا

و لا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم‌

و أمّا الرّجلان اللّذان كانا مع ابن ملجم (لعنهم اللّه أجمعين) على قتل معاوية و عمرو بن العاص، فإنّ أحدهما ضرب معاوية و هو راكع فوقعت ضربته في إليته و نجى منها، و أخذ و قتل من وقته؛ و أمّا الآخر فإنّه وافي عمروا في تلك اللّيلة، و قد وجد علّة فاستخلف رجلا يصلّي بالنّاس يقال‌


[1] هذا بعيد من ساحة الإمام 7 و أعرض عنه جل المحدثين، و ذكروا أنه 7 نهى عن حرقه و عن أن يمثل به.

[2] و هو الفرزدق على ما في الصواعق ص 133.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست