responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 568

الامم الى خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، و شرط الامر و النهى العلم باحكام اللّه بمعرفة ما فى كتاب اللّه و سنة نبيه 6، فاذن لا حاجة بعده الى بعثة نبى اخر او شريعة اخرى، و لهذا لم يبعث و لا يبعث بعد ختم الأنبياء 7 نبى و لا بعد شريعته شريعة لما ذكر من السبب.

اذا علمت ذلك فنقول: مراده 7 من الحجة فى قوله: حجة اللّه على العباد، هى الحجة الظاهرة الواردة من قبل اللّه لاجل قصور العقول عن درجة الاكتفاء بما اعطاؤهم اللّه من العقل، فما هى إلا نبي مبعوث من قبل اللّه ظاهرا مقرونا بالمعجزات و الآيات الواضحة الجلية.

و فى قوله 7: و الحجة فيما بين العباد و بين اللّه العقل، هى الحجة الباطنة، لان النفوس لما بعثت عليهم الأنبياء و جاءت لهم الشرائع و انزلت إليهم الكتب غاية ما يمكن ان يكون عليه شي‌ء من الحجج الخارجية من النبي و الكتاب و الشريعة فلم يبق حجة بعد ذلك فيما بين الخلق و الحق الا الحجة الباطنة و ما هى الا العقل الصافى النير البصير. و الحاصل ان الحجة حجتان: خارجية و داخلية.

و الناس اما اهل بصيرة عقلية أم اهل حجاب، فالحجة على غير اهل البصيرة هى الخارجية، لان الاعمى يحتاج فى قطع السبيل الى قائد خارجى يتبعه تقليدا فى كل قدم، و الحجة على اهل البصيرة المستفادة من اتباع الحجة الخارجية هى نور البصيرة الداخلية، فهم لنور بصيرتهم يسلكون سبيل اللّه بعقولهم المقتبسة من مشكاة النبوة المستنيرة بانوار الكتاب و السنة، فلا حاجة لهم فى سلوك السبيل فى كل قدم الى هاد خارج و حجة خارجة، بل حجة اللّه عليهم بصيرتهم و نور عقلهم و هداهم.

الحديث الثالث و العشرون‌

«عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد مرسلا قال ابو عبد اللّه 7: دعامة الانسان العقل، و العقل منه الفطنة و الفهم و الحفظ و العلم، و بالعقل يكمل و هو دليله و مبصره و مفتاح امره، فاذا كان تأييد عقله من النور كان عالما حافظا ذاكرا فطنا فهما،

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست