نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 544
فمن رام ان يتكلم بالشهادة او يصلى او يصوم او يعطى الصدقة
بماله او يحج براحلته و ماله او يغزو فيمكنه فى كل وقت، و من رام ان يؤمن كما آمن
اهل الحق لا يمكنه ذلك الا ان يتنور قلبه بالهام اللّه و هداه، فالايمان عطاء من
اللّه فكذا العقل، سواء كان اصله او كماله حباء من اللّه، فان تكرر الادراكات و
الافكار و كثرة التأملات و الاذكار و ان كان لها تأثير فى ازدياد العقل و اشتداده
و تنوير القلب و انفتاح بابه الى الملكوت، لكن الفاعل المعطى هو الحق تعالى بلا
توسط الخلق و تلك الامور معدات و مهيئات، و لهذا قال بعض العرفاء: ان كل من سلك
سبيل اللّه على الاستقامة يصير مجذوبا.
الحديث التاسع عشر
«على بن ابراهيم عن
ابيه عن يحيى بن المبارك».، ليس ذكر اسمه فى الخلاصة و ذكر فى بعض كتب
الرجال انه من اصحاب الرضا 7 «عن عبد اللّه بن جبلة».، بالجيم المفتوحة
و الباء المنقطة تحتها نقطة المفتوحة و اللام المخففة، ابن حيان بالحاء المهملة و
الياء المنقطة تحتها نقطتين كنية ابو محمد عربى صليب روى عن ابيه عن جده حيان بن
ابحر بالحاء المهملة المضمومة و الراء المشددة ادرك الجاهلية، و بيت جبلة بيت
مشهور بالكوفة و كان عبد اللّه واقفيا و كان فقيها ثقة مشهورا «صه» قال النجاشى:
له كتب مات سنة تسع و
عشر و مأتين «عن إسحاق بن عمار عن ابى عبد اللّه 7 قال: قلت[1] جعلت
فداك: ان لى جارا كثير الصلاة كثير الصدقة كثير الحج لا بأس به، قال: فقال يا
إسحاق: كيف عقله؟ قال قلت[2] جعلت
فداك: ليس له عقل، قال: فقال: لا يرتفع بذلك منه». و فى بعض النسخ لا
ينتفع بذلك، و الفاعل على الاول عمل ذلك الشخص و ضمير منه راجع الى الشخص و على
الثانى يكون الامر بالعكس[3]، و قوله
7: