responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 47

6- يحرم العمل بالشر.

7- لا ينبغى الكون على صفة القبح.

8- لا ينبغى الكون على وصف يضاد القانون الاخلاقى و ينافى القيم المثلى.

هذه هى المثل الخلقية الاولى، و لا تشذ عنها أية قضية قيمية،

لكن قد يظن بانه هنا

اصول اخر تقع فى عرض الاصول الستة عشر،

او تكون عللا لها، و هى الاصول التى قررها «ايمانوئل كانت» الفيلسوف النقاد الالمانى، و تلك الاصول كما يلي:

أوّلا: اعمل على وجه يكون عملك بمثابة قانون كلى مطلق.

و ثانيا: اعمل بوجه يكون الانسان غاية نهائية فيه.

و ثالثا: اعمل بوجه ينشأ من تقنيناتك و إرادتك العقلية دساتير تتوافق مع تحقق الغايات المطلقة.

هذه هى اسس الاخلاق فى رأى «كانت» لكنها عندنا منبثقة من الاصول الستة عشر المذكورة آنفا، اذ ما لم يملك العقل مسبقا تلك الستة عشر لم يكن بامكانه اصدار اى رأى اخلاقى. اضف الى ذلك ان الاصول الكانتية ليست مستقلة منفصلة عن قوانين العقل النظرى و ملاكاته، خلافا لظاهر ما ادعاه «كانت» من استقلالها المطلق عن القوانين النظرية، بل نجد «كانت» نفسه مضطرا نهائيا الى تقرير اخلاقه على اساس نحو من الواقعية، اذ ادرك ان عزل الاخلاقية عن الواقعية عزلا تاما يجعلها جوفاء و يؤدى بالاخلاقية الى الهزل و الجزاف، و هذا يعنى ان القيم الخلقية انما تكون حقيقية اذا كانت تبلورات عملية للحقائق النظرية، و ليس الوجدان الاخلاقى الاصيل الا تمثل المثل العليا العقلية الالهية النظرية بصفتها بواعث و اسبابا للاشواق و الطلبات و الارادات، و ليست الاحكام العملية للعقل إلا صيغا تعبيرية عن تلك الطلبات و الارادات الكلية المنبعثة عن المثل العليا. فالقيم الخلقية تبلورات المثل العليا فى الوجدان الاخلاقى، اذن تكون قضايا الاخلاق قضايا حقيقية، و يكون الوجدان الخلقى منبع التكاليف و سائر الحقائق الكمالية البنائية التى تبعث الإرادة الجزئية شطر الخير و الكمال و سائر موضوعات القيمة.

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست