responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 363

و هبا إلهيا لا بوسيلة الكتب و الاسانيد.

قوله: «فاحسنهم استجابة» اى من الامة بقبول دعوتهم و انقيادها لهم لما روى فى حديث القيامة من ذكر الأنبياء : و اممهم و كثرتها و قلتها على حسب تفاوت حال الأنبياء : فى قوة الدعوة و النبوة، «احسنهم معرفة» باللّه و آياته و كلماته، «و اعلمهم بامر اللّه» و احكامه و شرائعه «احسنهم عقلا» فصارت نتيجة القياسين المحذوف عنهما نتيجة الاول و صغرى الثانى ان احسنهم استجابة احسنهم عقلا[1] ثم لما كان حسن العقل بكمال العلم بالموجودات و الاحاطة بالمعقولات و كمال الاحاطة بها يوجب كمال الارتفاع فلهذا قال: «و اكملهم عقلا ارفعهم درجة فى الدنيا و الآخرة».

المشهد الرابع عشر فى ان اللّه حجتين و ان العقل رسول من داخل و الرسول عقل من خارج‌

قوله 7: «يا هشام ان اللّه على الناس حجتين حجة ظاهرة و حجة باطنة، فاما الظاهرة فالرسل و الأنبياء و الائمة و اما الباطنة فالعقول».

اقول: تحقيق هذا المقام و سره ان اللّه تعالى كما انه فاعل للموجودات على سبيل العناية كما ادى إليه نظر الحكماء فهو أيضا فاعل بالقصد و الاختيار كما رآه اهل الشريعة، و بالثانى يتحقق معنى البداء و الابتلاء و استجابة الدعاء و انزال المطر بصلاة الاستسقاء و ما يجرى مجرى هذه الافعال‌[2]، و هو بكلا الوجهين يفعل بالمشية و الإرادة لا بالجبر و


[1] القياس الاول: احسنهم استجابة احسنهم معرفة، و احسنهم معرفة احسنهم عقلا، فاحسنهم استجابة احسنهم عقلا.

القياس الثانى: احسنهم استجابة اعلمهم بامر اللّه، و اعلمهم بامر اللّه احسنهم عقلا، فاحسنهم استجابة اعلمهم عقلا.

[2] اعلم ان للّه فى طبقات السموات عبادا ملكوتيين، مرتبتهم مرتبة النفوس دون مرتبة السابقين، الا ان افعالهم كلها طاعة له و بامره يفعلون ما يفعلون، و كل ما كان كذلك كان فعله فعل الحق، بل تستهلك ارادته فى ارادته، اذ لا داعية له فى نفسه يخالف داعى الحق، فكل كتابة فيها مكتوب الحق الاول بعد قضاء السابق المكتوب بالقلم الاعلى فى اللوح المحفوظ.

عن المحو و الاثبات و يجوز فى نقوشها المنقوشة فى صدورها ان تزول و تتبدل، لان مرتبتها لا يأبى ذلك، و الّذي تستحيل فيه التغير و التبدل انما هو ذات اللّه و صفاته الحقيقية و قضائه السابق، فمن هذه الالواح القدرية وصف اللّه نفسه بالتردد، فاذا اتصلت بها نفس النبي او الولى 8 فله ان يخبر بما رآه بعين قلبه، ثم اذا اتصلت بها تارة اخرى رأى فيها غير ما رآه أولا، فيقال لمثل هذا الامر: النسخ و التبدل و البداء و ما اشبهها. هذا خلاصة ما قال الشارح الكبير فى الاسفار.

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست