responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 285

فان قلت: كثير من خشب السفينة اثقل من الماء فكيف لا يغوص فى الماء سيما اذا شحن بالاثقال؟

قلنا: هاهنا دقيقة و هو: ان الاجسام المتداخلة بعضها فى بعض بمنزلة جسم واحد، فلو فرض جسم السفينة من حديد و لا شك انه عند انفراده و اجتماع اجزائه يقع تحت الماء اذا وقع فيه، و لكن اذا صار ذا جوف كالحقة بل كالقصعة يدخله الهواء و كان مع الهواء بمنزلة جسم واحد، فالمعتبر فى الرسوب الى الماء و عدمه ثقل المجموع بالقياس إليه، و القاعدة الكلية هاهنا هى انه:

اذا فرض مع الماء جسم اخر فان كان بحيث نسبة حجمه الى حجم الماء كنسبة ثقله الى ثقل الماء فلا يرسب فيه ابدا، بل يكون سطحه العالى مساويا لسطح الماء فى العلو و السفل، و ان كانت نسبة حجمه الى حجم الماء اقل منها فيرسب فيه البتة، و بقدر تفاوت ثقله يكون سرعة حركته و بطؤها فى النزول الى القعر، و ان كانت اكثر فلا يرسب على الطريق الاولى لكن يخرج منه شي‌ء من الماء، ثم بقدر اكثرية هذه النسبة يكون خروج ابعاضه حتى يستوفى جميع النسب التى يتصور بينهما، فلم يبق نسبة بينهما لا عددية و لا صمية، و ذلك بان لا يكون لذلك الشي‌ء ثقل و ميل الى المركز اصلا، و عند ذلك يكون مماسا له بنقطة ان كان كرة او بخط او سطح ان كان غيرها من الاشكال، كل ذلك اذا كان غير طالب للعلو و الا فيرتفع منفصلا عن الماء.

الفصل الخامس فى شواهد الربوبية فى قوله تعالى: وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (البقرة- 164)

اعلم ان دلائل الالهية و شواهد الربوبية فى خلق الماء و انزاله من عالم السماء كثيرة و النظر هاهنا اما فى خلقه و اما فى انزاله من السماء و اما فى حياة الارض به، فههنا مشاهد:

[المشهد] الاول فى النظر فى خلقه‌

و ذلك من وجوه: احدها: بالنظر فى نحو وجوده و هو جسم رقيق متصل الاجزاء كأنه شي‌ء واحد غير قابل للكثرة و التقطيع، و انه سريع‌

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست