responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 255

من آثاره و افعاله و لوازمه.

فان طريق المعرفة بالشي‌ء احد امور ثلاثة: اما من جهة العلم باسبابه و علله، و اما من جهة العلم بآثاره و لوازمه، و اما بمشاهدة صريح ذاته، لان ما لا يكون نفس الشي‌ء و لا علته و لا معلوله فلا تعلق له بذلك الشي‌ء فلا دخل له فى كونه وسيلة الى معرفته، اما العلم به تعالى من جهة السبب و العلة فهو ممتنع، اذ ليس لذاته سبب خارج اذ لا فاعل له و لا غاية و لا سبب داخل فى وجوده كمادة او صورة، لانه بسيط و لا فى ماهيته كجنس او فصل، اذ لا ماهية له، لان كل ذى ماهية معلول و اللّه سبحانه صريح الوجود الحق بلا ماهية، و محض الشهود و الحضور بلا عموم و ابهام.

و اما العلم به بصريح شهوده و رؤية ذاته فذلك لا يمكن الا بفناء هوية الممكن و اندكاك جبل انيته، و لم يتيسر لاحد من الأنبياء : فى دار الدنيا، و انما وقع لنبينا 6 ليلة المعراج مكالمة الحق و شهوده بلا حجاب فبقى الشق الثالث كما قال تعالى فى حق الخليل 7: وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ‌ (الانعام- 175).

و اعلم ان المذكور هاهنا آيتان: احدهما فى ذكر الحق و توحيده، و الثانية فى ذكر الآيات الدالة عليه، فقوله تعالى: وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ، بمنزلة مطلوب قدم ذكره على وجه تصوير الدعوى ليستدل عليه بوجوده من الدلائل و البينات، و قوله:

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ‌ (البقرة- 164) الى آخره بيان للادلة و الآيات، فلنتكلم نحن أيضا او لا فى تصوير هذه الدعوى و شرح مفهوم هذا التوحيد المذكور فى الآية الاولى و تفسير الفاظها، ثم نأخذ فى تفسير الآية الثانية التى هى فى بيان الادلة، فان مطلوب الماء الشارحة للشى‌ء التى هى للسؤال عن شرح اسمه و مفهومه مقدم على مطلوب هل البسيطة التى للسؤال عن اثبات وجوده او سلبه، اذ ما لا يعلم شرح اسمه و مفهومه لا يمكن البحث عن اثبات وجوده او سلبه.

فنقول: فى الآية الاولى‌

[الفصل الأول و فيه‌] مبحثان:

الأول فى قوله تعالى: وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ

و فيه مقاصد:

[المقصد] الاول: فيما يتعلق بلفظ الاله‌

، من انه اسم او صفة جامد او مشتق علم او غيره‌

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست