responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 243

او غيرها، و الوسواسة فى النية سببه خبل‌[1] فى العقل او جهل بالشرع، لان امتثال امر اللّه كامتثال امر غيره، و تعظيمه كتعظيم غيره فى باب ما يتعلق بالقصد، فمن دخل عليه عالم فقام له تعظيما، فلو قال: انتصبت قائما تعظيما لدخول هذا الفاضل لاجل فضله قياما مقارنا لدخوله مقبلا عليه بوجهى، لعد سفيها فى عقله، لان هذه المعانى و الصفات محظورة بالبال لا يستدعى حضورها جملة فى القلب طولا فى الزمان، و انما يطول زمان نظم الالفاظ الدالة عليها اما تلفظا باللسان او حديثا بالنفس، فمن لم يفهم نية الصلاة على هذا الوجه فكأنه لم يفهم معنى النية، فليس معناها الا انك دعيت بامر اللّه الى ان تصلى فى وقت معين، فاجبت و قمت، فالوسوسة محض الجهل.

فان هذه القصود و هذه العلوم مجتمعة فى النفس فى حالة واحدة و لا تكون مفصلة مشروحة فى الذهن، و فرق بين حضور الشي‌ء فى النفس و بين حضور تفصيله فى الفكر، و قد يتصور الانسان شيئا بصورة واحدة يتضمن معانى كثيرة و قد يحكم عليه بحكم واحد يتضمن احكاما كثيرة، كقولك: الانسان حادث، فتصور الانسان يتضمن تصور الموجود و الممكن و الجوهر و الجسم و المتحيز و النامى و المتغذى و الحساس و العاقل و المختار و المتحرك و ذا الاعضاء من الرأس و اليد و الرجل و غيرها من الصفات و الاعضاء، و كذا الحكم بانه حادث حكم بانه موجود و انه فى زمان و ان لعدمه زمان سابق و لوجوده زمان لاحق، فهذه احكام متعددة يتضمنها الحكم بانه حادث، و لكن ليست هذه التفاصيل حاضرة فى الذهن متميزة بعضها عن بعض، فهكذا القياس فى قصد ايقاع الصلاة و غيرها ثم الوسوسة فى غير النية كاعمال الوضوء و الصلاة اشنع و اقبح.

قوله 7: فيقول لك من عمل الشيطان، هذا قوله بلسانه و لم يؤمن به قلبه، اذ لو عرف على وجه البصيرة ان الّذي يأتيه من عمل الشيطان لكان رجلا عاقلا لا موسوسا، و انما يقوله تقليدا او اضطرارا، و ذلك على وزان ما حكى اللّه عن الكفار:


[1] الخبل بالخاء المعجمة و الباء الساكنة: فساد الاعضاء او العقول، و فى الحديث:

من شرب الخمر سقاه اللّه من طينة الخبال يوم القيامة، جاء تفسيره فى الحديث انه عصارة اهل النار- منه قدس سره.

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست