responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 241

الانسان البهائم امر متفاوت فى افراد الناس بحسب الفطرة الاولى، و كذا يتفاضل الناس فى عقولهم المكتسبة بحسب استكمال كل من العقلين المذكورين فى علم النفس و فى علم الاخلاق، و هذا الاستكمال ليس الا اشتداد فى اصل الجوهر الفطرى، فكلما كان جوهر النفس فى اوّل الفطرة اقوى و انور، كان تأثير العلوم و الطاعات فيه اشد و ابين، و كماله العقلى الثانوى من جهة احدى القوتين النظرية او العملية اشرف و اعلى، و الى العقل الاعظم، الكلى اوصل و الى الحق الاول تعالى اقرب، فظهر ان افراد الانسان متخالفة بحسب الهويات العقلية تخالفا عظيما فى الكمال و النقص و الشرف و الخسة، و معلوم ان الاحوال تابعة للذوات فحسنها و بهاؤها تابع لحسن الذات و شرفها، و لذا روى عن امير المؤمنين 7:

ان العقل عقلان: مطبوع و مسموع‌

و لا ينفع مسموع اذا لم يكن مطبوع‌

كما لا ينفع نور الشمس و ضوء العين ممنوع‌

و روى أيضا عن رسول اللّه 6 انه قال لابى درداء: ازدد عقلا تزدد من ربك قربا، و هو المراد بقوله 6 لامير المؤمنين 7:

يا على: اذا تقرب الناس الى خالقهم بابواب البر فتقرب انت بعقلك.

و مما ورد فى هذا الباب فى طريق العامة انه قال 6 لواحد من الصحابة: اجتنب محارم اللّه و اد فرائض اللّه تكن عاقلا، و عن سعيد بن مسيب: ان عمرو ابى بن كعب و أبا هريرة دخلوا على النبي 6 فقالوا: يا رسول اللّه من اعلم الناس؟ فقال: العاقل، فقالوا: من اعبد الناس؟ فقال: العاقل، فقالوا: من افضل الناس؟ قال: العاقل، قالوا: أ ليس العاقل من تمت مروته و ظهرت فصاحته و جادت كفه و عظمت منزلته؟ فقال 6: وَ إِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا ...

الآية (الزخرف- 35)، ان العاقل هو المتقى و ان كان فى الدنيا خسيسا دنيا.

و يشبه ان يكون اسم العقل فى الاصل لتلك الغريزة ثم استعمل لكمالها الحاصل فى بعض الافراد، كما يطلق السواد أولا على كيفية قابضة للبصر بوجه ثم يطلق ثانيا على ما فيه شدة فى معنى السوادية بالإضافة الى ما دونه، فاذا قيس سواد الفيل الى سواد

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست