نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 121
ضرورى، و اما فى الاصول فلان عصمته مبدأ برهان قطعى على حقيقة
كل ما يراه و يقوله و يعمله.
6- وجوب الرد الى رسول
اللّه 6 و الائمة (ع)
و التسليم لهم، و هذا
باب عظيم لا يدخله الا من امتحن اللّه قلبه بالايمان، و قد استفدنا من احاديث
التسليم ان له دخلا موضوعيا فى الشريعة حتى فى قسم الاحكام الفرعية، كما يستفاد
ذلك مما ورد منهم (ع) فى الاخبار المتعارضة من التغيير و التوسعة فيها من باب
التسليم للائمة :.
7- مطابقة اقوالهم و
آرائهم لمعطيات العقل الواقعية مطابقة دائمة ضرورية من ناحية عصمتهم،
فكل قول او نظر منهم فله
اصل فى العقل، و كيف لا؟ و هم أولو الالباب و ذوو الحجى و الكاملون فى العقل لا
يفوقهم فائق. فان فهمنا الوجه العقلى فى كلامهم فبتوفيق اللّه، و ان لم ندركه فمن
قصور عقولنا عن تناول ذلك. و انطلاقا من هذا المبدأ الاساسى امكن لنا ان نستخرج
القوانين العقلية على اضواء معطيات كلامهم، و هذا باب عظيم فى العلم ينفتح منه
ابواب.
8- مطابقة انظارهم (ع)
للحقائق التجربية العلمية فى شتى مجالات العلم،
سواء وصلت افكار العلماء
إليها أم لم تصل. و هم العلماء الحقيقيون بما علمهم اللّه و رسوله 6، و هذا
الاصل و ما قبله من جملة بيناتهم و معجزاتهم الباهرة، اذ كشفوا عن اشياء و حقائق
من دون ان يستعينوا باسباب ظاهرة مألوفة للناس او ان يتعلموا فيها تعلما بشريا.
9- مطابقة تعاليماتهم
الخلقية و الاجتماعية لاصول الاخلاق و قوانين الوجدان الخلقى
مطابقة كلية ضرورية حتى
صارت انظارهم و اقوالهم و افعالهم معائير و ملاكات للاخلاق و الاجتماعيات، و قد
مثلوا بحياتهم الظاهرة الدنيوية مثلا اعلى لاغلى القيم الانسانية و جسدوا المثل
الخلقية كاسوة واحدة للانسانية جمعاء، فانهم حجج اللّه و ورثة رسول اللّه الّذي
قال القرآن فيه: إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[1].
10- ان لكلامهم عاما و
خاصا، حاكما و محكوما، محكما و متشابها، مجملا و مبينا، ظاهرا و باطنا،
سترا و كشفا، موقتا و
دائما، فتوى و حكما، اخبارا و امرا.