1- قال السيد مهدى بحر العلوم المتوفى سنة 1212 ه: الاصل فى اصطلاح المحدثين من اصحابنا بمعنى الكتاب المعتمد الّذي لم ينتزع من كتاب اخر[1].

2- قال عناية اللّه القهبائى: فالاصل مجمع عبارات الحجة (ع) و الكتاب يشتمل عليه و على الاستدلالات و الاستنباطات شرعا و عقلا[2].

3- قال شيخنا الطهرانى: الاصل هو عنوان صادق على بعض كتب الحديث خاصة، كما ان الكتاب عنوان يصدق على جميعها فيقولون: له كتاب اصل، او: له كتاب و له اصل. و اطلاق الاصل على هذا البعض ليس بجعل حادث من العلماء، بل يطلق عليه الاصل بما له من المعنى اللغوى، ذلك لان كتاب الحديث ان كان جمع احاديثه سماعا من مؤلفه عن الامام (ع) او سماعا منه عمن سمع عن الامام (ع) فوجود تلك الاحاديث فى عالم الكتابة من صنع مؤلفها وجود اصلى بدوى ارتجالى غير متفرع من وجود اخر، فيقال له الاصل لذلك‌[3].

4- قال المامقانى: ربما جعل بعض من عاصرنا مرجع هذه الاقوال جميعا الى امر واحد و جعل المتحصل ان الاصل مجمع اخبار و آثار جمعت لاجل الضبط و التحفظ عن الضياع لنسيان و نحوه‌[4].

5- قال السيد السند محسن الامين العاملى صاحب اعيان الشيعة: بان كل تلك الاحتمالات حدس و تخمين ... الى آخره، و لم يعين هو احتمالا مختارا له.

اقول: كأن التعاريف المذكورة لم تستند الى دراسة النصوص الموجودة حول الاصل، و من هنا يمكن ان تنسب الى الحدس و التخمين كما نسبها السيد محسن- الامين، و اما الّذي نقوله فغير ما ذكر كما نوضحه. ان من المتقدمين الذين ذكروا اصطلاح الاصل فى مقابل الكتاب هم الشيخ المفيد (المتوفى 413) و ابو العباس النجاشى‌

[1] تنقيح المقال 1/ 464.

[2] مجمع الرجال 1/ 9.

[3] الذريعة 2/ 126.

[4] مقياس الهداية 91.