نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 100
خارجية يمكن حفظها عبر الاعصار و قراءتها و دراستها من دون ان
يبلى سندها مر القرون و الاحقاب.
و يعلم هذا المدعى بالمقارنة
بين تاريخ ابتداء الشيعة فى التأليف من جانب و تاريخ ابتداء علماء العامة فيه، ان
العامة اخذوا فى التأليف فى اواخر المائة الاولى، اذ متقدموهم (و هم مجاهد و عطاء
و ابن جريح و ابو حنيفة) كانوا يعيشون اواخر المائة الاولى الى اواسط المائة
الثانية، و يعرف ذلك من تواريخ وفياتهم، فمجاهد مات سنة 104 على الاكثر و عطاء سنة
114 على الاكثر و ابن جريح و ابو حنيفة 150.
و اما متقدموا مؤلفى
الشيعة (و هم ابن عباس و سلمان و ابو ذر و الاصبغ و ابو رافع و ابناه و ربيعة بن
سميع و سليم بن قيس الهلالى) فقد اخذ اكثرهم فى التأليف فى اوائل المائة الاولى. و
اقلهم فى اواسطها و شطرا من اواخرها. فان سلمان مات سنة 36 او 37 او 34 و ابو ذر
مات سنة 31 او 34 و اصبغ كان يعيش عصر امير المؤمنين و ابو رافع مات فى خلافة امير
المؤمنين الظاهرية او قبلها بايام، و ابنا ابى رافع كانا كاتبين لعلى 7،
المستشهد سنة 40 و ربيعة بن سميع كان من اصحابه و سليم بن قيس مات حدود سنة 90.
فاول من الف فى الاسلام
حتى فى الفقه هم علماء الشيعة، و تسلسل التحديث و التأليف فى الشيعة من عهد امير
المؤمنين (ع) الى عهد ابى محمد العسكرى (ع) ثم الى اخر الغيبة الصغرى ثم الى
زماننا هذا سنة 1405 من الهجرة النبوية، و هاهنا نخص بالذكر تآليفهم الروائية من
عهد امير المؤمنين (ع) الى اخر الغيبة الصغرى و اوائل الغيبة الكبرى، و نقصد من
ذلك التأكيد على ان احاديث الامامية ترجع بتسلسل تاريخى مسجل الى رسول اللّه و
اوصيائه الاثنى عشر، بينما غير الامامية لا تتصل احاديثهم الى النبي 6 بتسلسل
مكتوب مسجل، بل يفصلها عن النبي 6 هوة تاريخية لم يكن فيها اى سند مكتوب و لا
شخص معصوم عندهم و بحسابهم يحفظ ذلك التسلسل، و بعد تلك الهوة الطويلة (على حساب
فن الحديث) التى استهلكت الاقوال و الحوادث و قطعت الصلات اخذوا فى تدوين ما روى
عن رسول اللّه، و كان اعتمادهم فيه على صدور
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 100