responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالتان فى سر الحروف و معانيها نویسنده : ابن العربي، محيي الدين؛ الحرالي، أبو ‌الحسن    جلد : 1  صفحه : 41

الحرف المنبئ عن درجات التنزلات فيما يلى الألف من اللام أمرا، و عن تغير التطورات فيما يلى الميم من اللام خلقا و هو" الراء"، و معناه أنه التربية و التصوير و التطوير الواقع رتبا و صورا فى مستوى سلك اللام ما بين المقيم و المقام و اعتباره فى تنزل الأمر الربانى و تطور الخلق المربوب: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ[1]. و استقراؤه بمحل موقعه من اسم الرب.

و كلمة البر المطور للنفس و البر المطور للجسم و النار المغير للكون بتفريق كل مجتمع و تجميع كل مفترق بما يحجر و يميع المتحجر، و كالران بما يغير من صفاء القلب حتى تذهبه النار و كموقعها فى الحرف و الطرف التى هى حدود المتنزلات و المتغيرات. و هو حرف مخوف المعنى لأن كثرة التنزيل حجب، و كثرة التغيير بعد، قال صلى اللّه عليه و سلم:" شيبتنى هود و أخواتها[2] لما افتتحت بألر". و لم يكن معها ميم ينبئ عن التمام أفهمت تطويرا لا تمام له. فخافه صلى اللّه عليه و سلم على أمته، و ذلك لأن راحة التمام تذهب ألم التغيير كالمسابر يصل، و من لا راحة له بتمام تطويره تلزمه معانى كلم تخللها الراء بمعناها: كالروع و الرجف و الران و النار، و سائر ما فيه الراء لتطوير لا تمام له.


[1] -سورة الطلاق، الآية 12.

[2] -أوردها الترمذى فى تفسير سورة هود،[ 56- 60].

نام کتاب : رسالتان فى سر الحروف و معانيها نویسنده : ابن العربي، محيي الدين؛ الحرالي، أبو ‌الحسن    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست