responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 491

مسحت تلك على فؤادي يستضي‌ء

و على مدارستي و ذهني الفاتر

و على العلوم و ما حفظت و فتحها

و العقل و التوحيد زاد العابر

و العرض و الأهلين مع ذريتي‌

و مساكني و مجالسي و الدائر

و على لساني و الشفاه و راحتي‌

و الرزق و الرأي الكليل القاصر

و على حياتي كلها و ترحلي‌

امضي لفردوس هني‌ء الخاطر

و على الأحبة أجمعين و كل ما

ينمي لنا من غائب أو حاضر

و بها رددت إلى الحسود شرورة

و بها أبرد نار مكر الماكر

و بها قصّمت ظهور أعدائي و قد

صاروا بسطوتها كأمس الدابر

و بها سعيت إلى المقاصد كلها

و بها ظفرت بكل خير نافر

و بها تسارعت الإجابة في الدعا

حصل المنا في حين حسوة طائر

ربي بذا المحبوب تاج الأصفيا

و بجده سر الوجود الطاهر

برضوان و لطف شامل‌

و بلوغ ما نرجو بطن ضمائر

ثم الصلاة على الحبيب و آله‌

و الصحب و الجيلي كنز الذاخر

ثم قال المعترض: و هو ختام اعتراضاته ما ملخصه و ما بقي تحت رين الشبهة إلا ما جاء في الغنية عن الشيخ عبد القادر أنه يقول بالجهة، قال في الغنية، و هو بجهة العلو مستو على العرش محتو على الملك، محيط علمه بالأشياء إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه، و ذكر آيات و أحاديث إلى أن قال يعني الإمام الجيلي: و ينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل و كونها على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف، و ذكر نحو هذا في سائر الصفات. اه.

أقول: خطأه في فهم كلام الغنية لا يلام عليه «ما على مثله بعد الخطأ» لو لا فضوله في تداخله المضايق التي ليس لها بأهل، فإن كلام الغنية هو معنى التفويض الذي هو مذهب سلف هذه الأمة و به قال أتباع الإمام أحمد بن حنبل رضي اللّه عنه:

و مقابلة التأويل و هو مذهب الخلف.

قال الإمام العلّامة قدوة العارفين محيي السنة، و رئيس المتكلمين سيدي محمد السنوسي في شرح الوسطى ما نصه: و لم يقل بالجهة أحد من أهل السنة، و إنما قال بها طائفة من المبتدعة و هم الحشوية و الكرامية.

نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست