. صَريحُ هَوًى جارَيْتُ مِنْ لُطْفِىَ الْهَوا
سُحَيْرًا فَأنْفاسُ النَّسيمِ لِمامى (17)
صَحيحٌ عَليلٌ فَاطْلُبونى مِنَ الصَّبا
فَفيها كَما شآءَ النُّحولُ مُقامى (18)
خَفيتُ ضَنًى حَتَّى خَفيتُ عَنِ الضَّنَى
وَ عَنْ بُرْءِ أسْقامى وَ بَرْدِ اوامى (19)
وَ لَمْ يُبْقِ مِنّى الْحُبُّ غَيْرَ كَابَةٍ
وَ حُزْنٍ وَ تَبْريحٍ وَ فَرْطِ سَقامِ (20)
وَ لَمْ أدْرِ مَنْ يَدْرى مَكانى سِوَى الْهَوَى
وَ كِتْمانَ أسْرارى وَ رَعْىَ ذِمامى (21)
فَأمّا غَرامى وَ اصْطِبارى وَ سَلْوَتى
فَلَمْ يَبْقَ لى مِنْهُنَّ غَيْرُ أسامى (22)
لِيَنْجُ خَلىٌّ مِنْ هَواىَ بِنَفْسِهِ
سَليمًا وَ يا نَفْسُ اذْهَبى بِسَلامِ (23)
وَ قالَ: اسْلُ عَنْها لائِمى وَ هْوَ مُغْرَمٌ
بِلَوْمىَ فيها، قُلْتُ: فَاسْلُ مَلامى (24)
بِمَنْ أهْتَدى فى الْحُبِّ لَوْ رُمْتُ سَلْوَةً
وَ بى يَقْتَدِى فِى الْحُبِّ كُلُّ إمامِ (25)
وَ فى كُلِّ عُضْوٍ فِىَّ كُلُّ صَبابَةٍ
إلَيْها وَ شَوْقٍ جاذِبٍ بِزِمامى (26)
تَثَنَّتْ فَخِلْنا كُلَّ عِطْفٍ تَهُزُّهُ
قَضيبَ نَقًا يَعْلوهُ بَدْرُ تَمامِ (27)
وَ لى كُلُّ عُضْوٍ فيهِ كُلُّ حَشًى بِها
إذا ما رَنَتْ وَقْعٌ لِكُلِّ سِهامِ (28)