responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب نویسنده : حسيني طهراني، السید محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 94

الشوق، و في كيانه تتوقّد نيران العشق، و تذيب فؤاده حرق الفراق و الهجران، و لا يعلم عن هذا البركان المتفجّر في أعماقه أحد سوى الله، ولكن من ينظر إلى وجهه يعلم إجمالًا أنَّ عشق الله و عبادة الحقّ و التوجّه إلى الحضرة المقدّسة قد فعل به ما فعل.

من هذا البيان يُعلم أنَّ التضرّع و المناجاة و الإبتهال الذي كان للأئمّة الأطهار- كما ورد في أدعيتهم المأثورة- لم يكن تصنّعاً، أو لأجل إرشاد الناس و تعليمهم، فهذا التوهّم ناشئ من الجهل و عدم إدراك الحقائق، لأنَّ شأنهم : أجلُّ و مقامهم أشرف من أن يظهروا بيانات دون أن يكون لها معنى أو حقيقة، أو يدعوا الناس إلى الله بالأدعية و المناجاة الكاذبة، فهل يمكن القول إنَّ كلّ هذا الأنين و التضرّع و الهيام لمولى الموالي أميرالمؤمنين و الإمام السجّاد 8 لم تكن في الواقع حقيقيّة بل كان فيها شي‌ء من التصنّع أو التعليم؟ حاشا و كلّا، فهذه الطائفة من أئمّة الدين سلام الله عليهم باعتبارها اجتازت مراتب السلوك، و دخلت حرم الله و وصلت إلى مقام البقاء بعد الفناء الذي هو مقام البقاء بالمعبود، فحالهم جامع بين عالمي الوحدة و الكثرة، و يراعون نور الأحديّة على الدوام في مظاهر عوالم الإمكان و الكثرات الملكيّة و الملكوتيّة، و لامتلاكهم :

نام کتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب نویسنده : حسيني طهراني، السید محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست