responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب نویسنده : حسيني طهراني، السید محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 89

بالشي‌ء، العمل به و تطبيقه. و بالبرهان الإني نكتشف أنَّ عدم العمل بالشي‌ء يكون نتيجة لعدم جزميّة علمه و اعتقاده و إذعانه، فهو مجرّد صور منتقشة في قوى الخيال.

فالذي يعتقد بالعلم الواقعيّ الحقيقيّ برازقيّة الحضرة الأحديّة المطلقة، لا يتهالك على تحصيل المال، بل يقتصر على الكفاف الذي أمر به الشرع، و يسعى بهدوء البال و سكون الخاطر و بقدر طاقته لتحصيل ذلك المعاش له و لعياله. و الذي يجعل نفسه عُرضة للقلق و الهموم و الغموم من أجل تحصيل المعاش، و يسعى فوق الحدّ الطبيعيّ له، يُعلم أن لا اعتقاد له بالرازقيّة المطلقة، و إنَّما يعتقد بالرازقيّة المقيّدة، بأن يعتبر الله رازقاً فيما لو توفّر هذا المقدار من السعي المجهد، أو يعتبره رازقاً مقيّداً بامتلاك الثروة أو بإعطاء المال آخر الشهر إلى غير ذلك من القيود. بناء على هذا، يكون الاضطراب الخارجيّ أو الداخليّ حاكياً عن عدم العلم بالرازقيّة، أو بكونها مقيّدة. و هذا هو معنى وراثة العلم للعمل. و أمّا مثال وراثة العمل للعلم: أنَّ الإنسان إذا قال بصدق:

سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى وَ بِحَمْدِهِ.

سوف يتحسّس الذلّ، و بديهيّ أنَّ الذلّ لا يتحقّق بدون العزّ، فالذليل دائماً في مقابل العزيز و المقتدر؛ إذن لا يجد مناصاً

نام کتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب نویسنده : حسيني طهراني، السید محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست