و السّكبينج[1]
و السّقمونيا[2] و اللّبان[3] و الزّئبق و السّندروس،[4] و الأفيون تليّن الأجساد، و تحسّن
الأرواح، و تنفي الخبث[5]، و تمسك
بعض قوى. الروحانيات الصاعدة، و يحرق بعضها الكباريت الفاسدة. و ذوات الصموغ و
الألبان من الأشجار تفعل أفعالا كثيرة و تعمل أعمالا جليلة و فيها قوى فاضلة.
و قيل إن شجرة يقال لها بالفارسية (خوس) و اسمها بالرومية (حورسمون)
إذا أخذ من ورقها مما يلي الأرض من أصلها مقشّرة، و من زبد البحر و زرنيخ أحمر
أجزاء، و دقّت جميعا، ثمّ اطل به ما شئت من الأجزاء الرّبّيّة، و احم بالنار فإنه
يخرج ذهبا أحمر، ثم لا يصبر إذا سبك بالنار.
و أوراق هذه الشجرة مدوّرة، إذا طلعت عليها الشمس، رأيت لورقها لمعا
و بصيصا، و يكون عليها دود أصفر مثل الذهب يتكوّن منها و يدبّ عليها روحانيّات ما
ينحط إليها مما وكل بها. و قيل إن الدّفلى إذا أخذ نوره الشديد الحمرة، و من ورقه
و عوده و لحائه و عروقه، و دقّ دقّا جيدا، و طلي به النّحاس و هو ذائب، يخرج منه
شبه الذهب، لكنه لا يصبر على النار مرة ثانية.
و الخلّ المتّخذ من العنب و هو خل الخمر له فضل كثير، و يليّن
الطبائع كلها في الأجسام و الأجساد، و يحلّل و يليّن و هو يبيّض الأسود و يسود
الأبيض. و أكثر هذه الصفات و أسمائها لم نذكرها من النبات، فذلك في