responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 394

حازوا الفضيلة الإنسانية، و لذلك سمّيناهم إخواننا الفضلاء، و أرجو أن تكون منهم لسعيك و اجتهادك في المعارف.

فصل‌

اعلم، أيدك اللّه تعالى، أنّا نحب لإخواننا، أيدهم اللّه، ما يكون به صلاح شأنهم و استقامة أمورهم في دينهم و دنياهم. و لما كان ذلك أكثر أغراضنا منهم بسطنا لهم هذا الكتاب، و أوردنا فيه معرفة مبادئ الأعمال و الصنائع العلمية و العملية بحسب ما قدرنا عليه بتوفيق اللّه تعالى، و الذي حملنا على ذلك هو أننا لم نقتصر على علم واحد و صناعة واحدة، لأنّا علمنا اختلاف طبائع الناس و جواهرهم، و ما يشتاق كل واحد منهم إليه بما يوافق طبيعته و يناسب جوهره من الصنائع و ما أوجبه مولده له. و ذلك مثل اختلاف شهواتهم و مآكلهم و مشاربهم و جميع أحوالهم، فجعلنا في رسائلنا هذه من مبادئ الصنائع و المعارف و العلوم ما يكون معينا للمبتدئ، و رياضة للمتعلم، و لم ندّع فيما قلناه، و لا تعدّينا فيما وضعناه، لأن الواجب علينا و العلماء أن نمحض النصيحة لإخواننا في المقدار الذي وصل إلينا من العلوم و استنبطناها، و لا أنّا قد أحطنا بكليات العلوم و الصنائع بأسرها، و لأن هذه المقدّمات التي أوردناها و العلوم التي ذكرناها نحن و المستخرجين لها من ذواتنا إنما أخذناها من كتب الحكماء و المتقدمين ما كان منهم من الصنائع العلمية، و ما كان من العلوم الحقيقية و الأسرار الناموسية، فمن خلفاء الأنبياء، صلوات اللّه عليهم، و أصحابهم و التابعين لهم بإحسان. و كثير من الصنائع لم نذكرها، و كثير من العلوم لم ننبّه إليها و لم نصل إليها و لا خطر بأوهامنا معرفة كنهها، و فوق كل ذي علم عليم. لكنا أرشدنا إليها و أمرنا لإخواننا بالاجتهاد في الطلب و السعي في الاكتساب لما به يكون الصلاح في معيشة الدنيا و الآخرة.

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست