التي تكون في الزمان الطويل أدوار الكواكب
الثابتة في فلك البروج، و هو في كل ستة و ثلاثين ألف سنة مرة واحدة. و من الأدوار
التي تكون في كل زمان قصير أدوار الفلك المحيط بالكل، حول الأركان الأربعة، في كل
أربع و عشرين ساعة مرة واحدة، كما ذكر اللّه تعالى فقال:
«وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.» و باقي الأدوار فيما بينهما. و
من القرانات ما يكون في كل ثلاثمائة و ستين ألف سنة مرة واحدة، و هو أن تجمع
الكواكب السيّارة كلها بأوساطها، في أول دقيقة من برج الحمل، إلى أن تجتمع فيها
مرة أخرى، و يسمى هذا الدور في زيج[1] السّند
هندسيّة[2] يوم واحد
من أيام العالم الكبير.
و من القرانات ما يكون في كل شهر مرة واحدة، و هو اجتماع القمر مع كل
واحد من الكواكب السيّارة. فأما باقي القرانات ففيما بين هذين الوقتين.
و من الأدوار القصار ما يكون في كل أربعة عشر يوما مرة واحدة و هي
دورة مركز فلك التدوير، و القمر في فلكه الحامل له. و منها ما يكون في كل سبعة و
عشرين يوما و سبع ساعات و نصف مرة واحدة، و هي أدوار للقمر في فلك البروج. و منها
أدور فلك الجوزهر[3]، في كل
إحدى و عشرين سنة، في كل ثماني عشرة سنة و سبعة شهور و تسعة عشر يوما مرة، و هو
أدوار عطارد في فلك تدويره. و منها ما يكون في كل ثلاثمائة و خمسة و ستين يوما و
ربع يوم مرة واحدة، و هي أدوار الشمس و الزّهرة و عطارد في فلك البروج. و منها ما
يكون في ثلاثمائة و ثمانية و سبعين يوما مرة واحدة، و هي أدوار زحل في فلك تدويره.
و منها ما يكون في كل ثلاثمائة و تسعة و تسعين يوما مرة واحدة، و هي أدوار المشتري
في فلك تدويره. و منها ما
[1] -الزيج: كتاب تعرف به احوال حركات الكواكب، و يؤخذ
منه التقويم.