responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 130

بأصوات الحيوان و كلام الإنسان، و الطرف الآخر الأدنى المتصل بأصوات الحجارة الموات كصوت الدّفّ و دويّ الأوتاد في الأرض و ما شاكلها.

و الطرف الأعلى من أصوات الأحجار المعدنية، كما قلنا، هو صوت النّحاس و ما كان له طنين و زمير، و هو اللاحق بأصوات النبات مثل العيدان و الطنابير و ما شاكل ذلك.

و الطرف الأدنى من أصوات الحيوان لا حق بصوت النبات مثل أصوات البهائم الخرس التي لا يتبيّن لها صوت يمكن تقطيعه و وزنه مثل النهيق.

و الحيوانات التي لا أصوات لها لا حقة بالجمادات و الموات. و الطرف الأعلى لاحق بكلام الناس مثل كلام الفصحاء من الطيور و الهزار داستان و البلبل و ما شاكل ذلك مما حسن صوته من الحيوان.

و الإنسان أيضا كلامه ذو طرفين، طرفه الأدنى متصل بالحيوان مثل الفأفاء و التمتام و الأخرس و الألثغ و ما شاكل ذلك. و الطرف الأعلى منه متصل بمنطق الملائكة مثل كلمات الفصحاء و البلغاء و ذوي النغمات و الألحان المطربة مثل نغمات داود، 7، و القرّاء و الملحّنين في المساجد، و قراءة المزامير مثل أصوات قراءة التوراة في الكنائس و البيع و القرآن في المساجد، و الخطباء على المنابر، و الرهبان في الصوامع، و ما شاكل ذلك، و لكل صوت من هذه الأصوات عند الحاسة السامعة كيفيّة و ماهيّة. فماهيّة صوت الإنسان أنه غرض مفهوم دالّ على معنى، فتحتاج القوة المفكرة إلى أن تفكر فيه و تفتش عن معناه، و أصوات الحيوانات غير مفهومة، لكن القوة المفكّرة تقضي عليها أنها ما صوّتت إلّا لحاجة، و ما أرادت به إلّا سبب أكل و شرب و نكاح. فهذه الأقسام من الصوت مختصة بالأجسام الحيّة.

فأما صوت الحجارة و الخشب فإن القوّة المفكّرة لا تقضي عليها بأنها ما بدت لغرض و لا لقصد، إلّا أن تكون آليّة لحركة الإنسان مثل البوق و الزّمر و العود و ما شاكل ذلك، و أنها تنسبها إلى الحركة التي كانت هي‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست