responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 2  صفحه : 470

هي المتولية لإدراكها و التصرّف فيها بإتيان أخبارها إلى القوّة المتخيّلة، و نسبتها إلى النفس كنسبة أحد أصحاب الأخبار إلى الملك مثل ما قلنا في أمر القوّة الباصرة و السامعة.

و أما القوّة الذائقة التي مجراها في اللسان، فإن النفس قد ولّتها أمر الطعوم و الإدراك لها و التصرّف فيها و تمييز بعضها من بعض، و هي تنقسم تسعة أنواع:

أولها الحلاوة الملائمة لطبع الإنسان. و الثانية المرارة المنافرة لطبع الإنسان.

و منها وسائط، و هي الحموضة و الملوحة و الدّسومة و العفوصة و الحرافة و القبوضة و العذوبة. و كل نوع من هذه تحته أنواع، و تحت كل نوع منها أشخاص لا يعلم عددها إلّا اللّه الواحد القهار. و إن القوّة الذائقة التي في اللسان هي متولية أمر هذه الطعوم بالإدراك لها و التصرف فيها، و تمييز بعضها عن بعض، و إتيان أخبارها إلى القوّة المتخيّلة، و نسبتها إلى النفس كنسبة أصحاب الأخبار إلى الملك، مثل أمر السامعة و الباصرة و الشّامّة.

و أما القوّة اللامسة التي مجراها باليدين، فإن النفس قد ولّتها أمر الملموسات و هي عشرة أنواع: الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة و اللين و الخشونة و الصلابة و الرخاوة و الثّقل و الخفة. و كل واحد من هذه تحته أنواع، و تحت تلك الأنواع أشخاص لا يعلمها إلّا اللّه الملك الجبّار العزيز القهار. و إن القوة اللامسة التي باليدين هي المتولية أمر الملموسات بالإدراك و التصرّف فيها و تمييز بعضها عن بعض، و بإتيان أخبارها إلى القوّة المتخيّلة. و نسبتها إلى الشمس كنسبة إحدى أخواتها التي تقدّم ذكرها.

و ما مثل النفس مع قواها هذه الخمس الحساسة، و اختلاف محسوساتها، و ما تحت كل جنس منها من الأنواع و الأشخاص المختلفة الصور، المفنّنة الأشكال، المتباينة الهيئات، إلّا كخمسة من الأنبياء أولي العزم من الرسل، مرسلهم واحد، و شرائعهم مختلفة، و تحت كل شريعة مفروضات مفنّنة، و أحكام متباينة، و سنن متغايرة، تحت أحكامها أمم كثيرة لا يحصي عددها

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 2  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست