responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 2  صفحه : 163

طيب الرائحة، و منه منتن الرائحة، و منه مرّ الطعم، و منه حلو الطعم، و غيرها من الطّعوم.

و أكثر ألوان ورق النبات أخضر، و لكن منها مشبع اللون، و منها أغبر اللون، و منها صافي اللون، و منها كمد اللون، و منها لون ظاهرها خلاف باطنها. و هكذا حكم ثمارها و حبوبها و بذورها و أنوارها و أزهارها، كلّ ذلك لعلل و أسباب و مآرب، ذلك تقدير العزيز العليم. و ذلك أن من الثمار ما له قشرة رقيقة نسجها حريريّ شفّاف، و منها ما قشرته غليظة نسجها ليفيّ موزيّ أو غضروفيّ‌[1] صلب، أو خزفيّ يابس، أو شبكيّ مربّع واسع، أو نسيجيّ كروشيّ ثخين. و من الثمار ما في جوف قشرته شحمة ثخنية، أو جامدة، أو رطبة سيّالة عذبة، أو حلوة، أو عفصة، أو مرد، أو مالحة، أو تفهة[2]، أو حامضة، أو دهنيّة دسمة. و من الثمار ما في جوف شحمه نواة مستديرة الشكل، مستطيلة، أو مخروطة، أو مصمتة[3]، أو مجوّفة، أو في داخلها لبّة دسمة، أو مرّة، أو حلوة، أو طعم آخر من الطعوم التسعة.

و من الثمار ما في جوف شحمه حبّ صغار أو كبار، صلب أو رخو، عليها رطوبة لزجة، أو تكون قشفة[4] صلبة، مختلفة الأشكال، أو مجوّفة، في داخلها لبّ، أو تكون فارغة.

و اعلم يا أخي بأن بين أوراق الشجر و النبات، و بين ثمارها و حبوبها و نورها و أزهارها، و مناسبات و مشاكلات في الصغر و الكبر، أو متباينات متفاوتات من جهات عدّة. فمنها من جهة الصورة و الشكل، و منها من جهة اللون و الطعم و الرائحة، و منها من جهة اللين و الخشونة و الصلابة و الرخاوة، و منها


[1] -غضروفيّ: نسبة الى الغضروف، و هو كل عظم رخص يؤكل.

[2] -التفهة: ما ليس لها طعم حلاوة و لا مرارة و لا حموضة.

[3] -مصمتة: غير مجوّفة.

[4] -قشفة: أي شديدة خشنة.

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 2  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست