و الكلاء. و الحيوان نوعان: ناطق كالإنسان،
و غير ناطق كسائرها، و هو ثلاثة أنواع، منه ما يتكون في الرّحم، و منه ما يتكون في
البيض، و منه ما يتكوّن في العفونات كالدبيب[1]،
و تحت كلّ نوع من هذه أنواع، و تحت تلك الأنواع أنواع أخر إلى أن ينتهي إلى
الأشخاص.
و أما الجواهر الروحانية فتنقسم قسمين: الهيولى و الصورة. فالصورة
نوعان: مفارقة[2] كالنفس و
العقل، و غير مفارقة كالأشكال و الأصباغ، و الكمّ ينقسم نوعين: متصل و منفصل.
فالمتصل خمسة أنواع: الخطّ و السطح و الجسم و المكان و الزمان، و المنفصل نوعان:
العدد و الحركة. و الخطّ ثلاثة أنواع: مستقيم و مقوّس و منحن؛ و السطوح ثلاثة
أنواع: بسيط و مقبّب و مقعّر؛ و الجسم قد تقدم ذكر أقسامه؛ و المكان سبعة أنواع:
فوق و تحت و قدّام و خلف و يمنة و يسرة و وسط؛ و الزمان ثلاثة: ماض و مستقبل و
حاضر، و كلّ واحد ينقسم أربعة أنواع: السّنون و الشهور و الأيام و الساعات. و
العدد نوعان: أزواج و أفراد، و وجه آخر صحيح و كسور، و وجه آخر آحاد و عشرات و
مئون و ألوف. و الحركة ستة أنواع: الكون و الفساد، و الزيادة و النّقصان، و
التغيّر و النّقطة؛ و خاصّة هذا الجنس مساو و غير مساو. و الكيف نوعان: جسماني و
روحاني، فالجسماني ما يدرك بالحواسّ، و الروحاني ما يعرف بالعقول، كالعلم و القدرة
و الشجاعة و الاعتقادات، و الجسماني نوعان: مفردة و مركّبة، فالمفردة نوعان:
فاعلة و هي الحرارة و البرودة، و منفعلة و هي اليبوسة و الرطوبة. و
المركبة نوعان: ملازمة و مزايلة، فالملازمة كالطعوم و الألوان و الروائح و زرقة
الأزرق و فطسة الأفطس، و المزايلة كالقيام و القعود و صفرة الوجل، و حمرة الخجل.